
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| اُرْقُدِي هَانِئَهْ |
| رِيحُ أَبْرِيلَ تَدْخُلُ أَعْشَاشَهَا هَادِئَهْ |
| وَالنَّسِيمُ الَّذِي يَعْبُرُ الْحَقْلَ نَحْوَكِ .. |
| يَغْزُوكِ مِنْهُ شَذَا الْبُرْتُقَالِ .. |
| خَجُولًا .. سَخِيَّا! |
| وَالنُّجُومُ عَلَى جَبْهَةِ اللَّيْلِ .. |
| رُصَّتْ لِأَجْلِكِ عُقْدًا بَهِيَّا |
| وَالضَّفَادِعُ .. |
| حِينَ أَضَاءَ الْقَمَرْ |
| بَدَأَتْ حَفْلَهَا .. |
| رَغْمَ بَرْدِ الْمَسَاءِ .. |
| وَنَوْمِ الزُّرُوعِ .. |
| وَبَعْضِ الْخَطَرْ! |
| عِنْدَمَا سَأَلَتْهَا الْعَصَافِيرُ: |
| لِمْ لَا نُغَنِّي مَعًا لِبِلَادِ النَّهَارِ الدَّفِيئَةِ .. |
| وَالْأَمْنُ يَفْتَحُ أَبْوَابَهُ لِلْبَشَرْ! |
| عِنْدَهَا .. |
| أَوْقَفَتْ لَحْنَهَا فِي ضَجَرْ |
| لَحْظَةً .. |
| بَعْدَهَا أَطْلَقَتْ ضِحْكَةً .. |
| أَيْقَظَتْ سُنْبُلَاتٍ غَفَتْ .. |
| ثُمَّ وَاصَلَتِ الْعَزْفَ ضَاحِكَةً هَازِئَهْ |
| فَارْقُدِي هَانِئَهْ! |
| قَرْيَتِي يَا فَتَاتِي الْحَزِينَهْ! |
| حِينَمَا تَهْجَعِينَ .. |
| وَيَعْبُرُكِ الْكَرَوَانُ الْمُسَبِّحُ فِي جَنَبَاتِ السُّكُونِ: |
| لَكَ الْمُلْكُ .. لَكْ لَكْ |
| لَكَ الْمُلْكُ .. لَكْ لَكْ |
| لَكَ الْمُلْكُ .. |
| هَلْ يَا تُرَى تَسْمَعِينَهْ؟! |
| سَائِرٌ فِي دُرُوبِكِ .. |
| يَدْخُلُنِي مِنْكِ هَذَا الْغَطِيطُ الرَّتِيبُ .. |
| وَرَائِحَةُ الْقَرْيَةِ الْمُسْتَكِينَهْ |
| سَائِرٌ يَسْتَبِينِي الْهُدُوءُ .. |
| الَّذِي يُخْجِلُ الشَّجَرَ الْمُتَرَاقِصَ .. |
| تَشْدَهَنُي كُلُّ هَذِي السَّكِينَهْ! |
| سَائِرٌ بَيْنَ أَحْلَامِكِ الْمُجْهَدَاتِ .. |
| أُجَاهِدُ كَيْ مَا أُزَيِّنُهَا بِالشُّمُوعِ .. |
| وَأَغْرِسُ فِي قَفْرِهَا يَاسَمِينَهْ |
| يَا بِيُوتًا شَبَابِيكُهَا يَنْحِتُ الْفَقْرُ فِيهَا .. |
| تَمَاثِيلَ بُومٍ لَعِينَهْ |
| كَمْ تَمَنَّيْتُ أَنْ أَمْسَحَ الصَّدَأَ الْأَزَلِيَّ .. |
| وَأَنْقُشُ فِي وَاجِهَاتِكِ .. حُلْمِي الَّذِي تَجْهَلِينَهْ |
| قَرْيَتِي .. |
| يَا فَتَاةً تُبَدِّلُ أَزْيَاءَهَا فِي نَزَقْ |
| رِحْلَتِي تَصْهِلُ الْآَنَ أَفْرَاسُهَا |
| وَالْمَدَى يَتَبَرَّجُ |
| وَالْمُنْطَلَقْ |
| مِنْ تُرَابِكِ .. |
| مِنْ صَبْرِكِ الْأَبَدِيِّ .. |
| وَمِنْ طِيبَةِ الْأُمَّهَّاتِ الْقَنُوعَاتِ .. |
| مِنْ حِكْمَةٍ تَتَوَقَّدُ فِي عَيْنِ فَلَّاحِكِ الْمُسْتَكِينِ .. |
| مِنَ الْبَلَهِ الْمُتَمَدِّدِ فِي نَظَرَاتِ الْمَوَاشِي .. |
| وَمِنْ خَيْرِكِ الْمُسْتَبَاحِ الثَّرَى .. |
| يَخْرُجُ الْآَنَ لِلْآَخَرِينَ فَتَاكِ .. |
| الَّذِي شَالَ فِي قَلْبِهِ جَمْرَةَ الشِّعْرِ .. |
| حَتَّى احْتَرَقْ! |
| فَاحْضُنِينِي .. |
| وَلَا تُنْكِرِي خَفْقَةَ الْعِشْقِ .. |
| تَحْتَ ثِيَابِ التَّأَبِّي .. |
| وَلَا تَقْتُلِينِي بِهَذَا الْقَلَقْ! |