صلِ الَّذي كانَ قبلَ الأمسِ مُنقَطِعَا | |
|
| ياقلبُ وافتحْ مدىً إذ ربَّما رَجَعَا |
|
إنْ عادَ ياقلبُ لا تُكثرْ ملامتَهُ | |
|
| أظهرْ لهُ من تُقَى الوجدانِ والوَرَعَا |
|
سامِحْ كأن لَمْ يَكُنْ لِلذَّنبِ مُقتَرِفَاً | |
|
| وامنَحهُ دفءَ الذي من أمسهِ مُنِعا |
|
هل يُسمعُ الموتُ من بالموتِ فاجأني | |
|
| واستأصلَ الرُّوحَ حتَّى خِلتَها قِطَعَا |
|
كأنَّما كأسَ ذاكَ الموتِ أشرَبَني | |
|
| وهل يعودُ الذي كَأسَ الرَّدى كَرَعَا |
|
كأنَّما البُعدُ موسيقا يُنَغِّمُها | |
|
| التِّرحالُ من وحي أحزاني بها سَجَعَا |
|
ما غيَّبَ الموتُ إلَّا صوتَ هَمسَتِهِ | |
|
| بالحُبِّ، فيما تَشظى القلبُ وانفجَعَا |
|
وكم أراني وحيداً والطَّريقُ هُنا | |
|
| كانَ المُؤَدَّى إلى لُقيا بهِ انقَطَعَا |
|
وكم أراني حزيناً بعدما انطفأتْ | |
|
| بواعثُ الشَّوقِ منهُ حينما هَجَعَا |
|
أضحى انتظاري لَهُ يأساً يُصارِعُني | |
|
| إذ أشعَلَ الآهَ في كَينُونَتي وَجَعَا |
|
لَو ألتَقي طَيفَهُ حُلْمَاً يُرَاوِدُنِي | |
|
| فَحِينَهَا العُذرُ عُذر النَّبضِ إِنْ وَقَعَا |
|
إنْ ضَمَّهُ القلبُ مُشتَاقاً لِطَلَّتِهِ | |
|
| فَكُلِّيَ الآنَ قبلَ القلبِ قد هَرَعَا |
|
مسافةٌ بيننا كانتْ مُذَبذَبَةً | |
|
| والانَ مِقدَارُ ما بعدَ الرَّدى اتسَعَا |
|
يا لحدُ فافتحْ على الجنَّاتِ نَافِذَةَ | |
|
| الرَّحَمنِ يَشتَمُّ عطرَ اللهِ مُضطَجِعَا |
|