![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
سُمِعَ الصُّراخُ لمنْ يُحاصرُ في الجوارِ، |
وما انتفضنا للهَوَاشمِ، |
أو أغثْنا صَرْخةً، |
أو صَرْختينْ |
كذبَ الرُّواةُ لكى نكذِّب كلَّ عينْ |
هل فرَّتُ الأعْرابُ مِنْ هول النِّزال، |
فأورثتْ فينا المذاهبُ، |
أمْ ستثأر مِنْ حُنينْ؟ |
هل كان في التَّاريخ فلْسفةٌ لحقِّينْ |
يوم التقى السَّيفان عُدْنا، |
ما انْتهينا، |
كيف صرْنا أُمَّتينْ؟ |
هل فرَّتُ الأعْرابُ أمْ جاءتْ هنا؛ |
لتميلَ لو مالتْ لإحْدى الكفَّتينْ |
مات القصيدُ على الفُرات، |
وكان مكْتوفَ اليدينْ |
وتكرَّستْ فينا الضَّحايا |
من قبائل حضرموت إلى بلاد الرَّافدينْ |
بعناكِ يا بغْدادُ عمدًا مثلنا بعنا الحُسينْ |
في كربلاء الموتُ أسقى رملها |
بدماء نسل الأكرمينْ |
مَنْ حرَّف التَّاريخَ مَنْ؟ |
من يُبْترُ الهاماتِ مَنْ؟ |
مَنْ أعلن التَّوريثَ منْ؟ |
مَنْ أعلن التَّحكيم بعد الهجرتينْ؟ |
لم يعْطنا شرَفَ القتال بخوْذةٍ، |
أو خوْذتينْ |
فترحَّموا شاخ الصَّهيلُ، |
ومات سيُّدنا الحُسينْ |
والقُدْسُ أهدوا في فهارس هٌدْنةٍ مُفْتاحَها ؛ |
لو ردَّ أصْحابُ الثَّرى |
مُسْتوطنينْ |
فدعوا اقتتالاً طائفيًّا ليس يشْغلُ عاقلًا |
فلمنْ نسدِّدُ كلَّ دينْ؟ |
والأرْضُ عهْدُ المشْرقينْ |
والأرضُ عهْدُ المغْربينْ |
ويُقالُ في بلْداننا |
الشَّيطانُ حىٌّ في اقتتال المذْهبينْ. |