عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > علي الخزاعي > عفتُ قلبي

العراق

مشاهدة
389

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عفتُ قلبي

عِفتُ قلبي مع الهديلٍ الأغَنِّ
فتَعَنّى يا أيّها الُمتَعنّي
كم لِذا البُعدِ مِن أذىً فلوانّي
صُختُ للنُصحِ قبلَهُ فلوانّي
غيرَ أنَّ الفراقَ بالناس رَهنٌ
لازمٌ ضِدَّ مُنيةِ المتمنّي
طَوّلَ المطلَ بالمطالِ وآلى
طُولُهُ عنكِ لايُقصِّرَ عنّي
فَنُّهُ الفنُّ في النفوسِ عجيبٌ
لايُدانيهِ فيهِ كلُّ مِفَنِّ
مِثلَما الصبرُ مَرَّ والصَبرُ مُرٌّ
مِثلَما الصَبرُ مُرُّهُ مُرُّ بينِ
شاءَ مَن شاءَ أو أبى مَن أباهُ
فإلى اللهِ مُشتكايَ وأَنّي
ليتَ ذاكَ الهديلَ يعلمُ أنّي
وكرُهُ في حُشاشَةِ النفسِ مِنّي
حُسنُه حُسنُ يوسفٍ وأنا
يعقوبُ حُزناً فأيُّ حُزنٍ لِحُسنِ
رَفَّةُ الهُدبِ منهُ ريحُ سليمانَ
هواها في كُلِّ إنسٍ وَجِنِّ
وجَنى الجنّتينِ دانٍ بخدّيهِ
جَنِيّ أشُمُّهُ ثمَّ أجني
وسّعَ اللهُ مُقلتيهِ فكَلَّ
الطرفُ لما أراحَ جَفناً بِجَفنِ
شفَتاهُ عُنّابتانِ أُمِيطَ
القشرُ عمّا تَروّتا بتأنّي
فتأتّى طعماهُما هِبةَ الرحمنِ
مَنّاً يَشوبُ سَلوى بمَنِّ
مُسْكِرٌ مِن مُسَكَّرٍ وحلالٌ
سُكرتي مِنهُ بيَن وَهْنٍ وَوهْنِ
مِننٌ ما بها يُمنُّ سِوى اللهِ
فسُبحانَ مَنْ لهُ كُلُّ مَنِّ
فتراني كمُرجَحِنٍّ تهادتْهُ
إلى الأرضِ راحةُ الُمرجَحِنِّ
أسهرُ الليلَ وحشةً ونهاري
صارَ ليلًا مِن بُعدِكُمْ والتجنّي
مُدلهِمّاً ضياؤُهُ فمَتى تُبصرُ
عيني الضياءَ يا نورَ عَيني
ومتى ألتقيكِ يا مُنيةَ النفسِ
فأُبدي ما كانَ بَيني وبَيني
فتَبينُ الأحياءُ طُرّاً ويَدنو
يومَ نَدنو مُبينُ حَيٍّ مُبِنِّ
قلَبَ البُعدُ عنكِ كُلَّ لذيذِ
الطَعمِ لا بَلْ قلَبتِ ظَهرَ مِجَنّي
ظُنَّ بي فيكِ زاهداً إنَّ بعضَ
الظنِّ إثمٌ فكيفَ ظَنٌّ بِظَنِّ
إنما اللهُ عالمٌ ليسَ يخفى
عنهُ ضَنّي فكيفَ ظَنٌّ بِضَنّي
وقوافي القَريضِ خَصمُ لساني
ويراعي لو هُنَّ ما أسعَفنّي
فتَغنّى يا شِعرُ في أمِّ زهراءَ
وردِّدْ غِناءَ قلْبٍ يُغنّي
هُوَ سُكنىً لها فما لكِ يانفسُ
إذا مانأيتُ لم تَستَكِنّي
أمْ لأنَّ اللقاءَ خيرُ دواءٍ
لكِ يانفسُ بالهديلِ الأغَنِّ
علي الخزاعي

أغن : ذو ( الغنة ) ، وهي صوت يخرج من اللهاة والأنف ، المتعني : المتعب والمهموم من الحب . صُختُ : أصغيت . المطل : المماطلة ، آلى : حَلَفَ ، يُقصِّرَ : مضارع منصوب بأنْ المصدرية المُضمرة المِفَن : الذي يأْتي بالعجائب وامرأَة مِفَنَّة ، والفَنَّانُ الحمارُ الوحشي الذي يأْتي بفُنُونٍ من العَدْوِ أو يقال افْتَنَّ الحمارُ بأُتُنه واشْتَقَّ بها إِذا أَخذ في طَرْدِها وسَوْقها يميناً وشمالاً وعلى استقامة وعلى غير استقامة فهو يَفْتَنُّ في طَرْدِها أَفانينَ الطَّرْدِ لذا فهو على وزن فَعّال لأنه صيغة مبالغة في الإسم . الصَّبِرُ :عُصارةُ شَجَرٍ مُرٍّ والواحدة صَبِرةٌ وجمعه صُبُورٌ قال الفَرزدقُ : يا ابنَ الخَلِيةِ إنَّ حَربي مُرةٌ ... فيها مَذاقةُ حَنظلٍ وصُبُورِ الأَنُّ : الأنين . كَلَّ : تعب ، أراح جفنا بجفن : أطبق جفنيه . العُنّاب : ثمر صغير يشبه العنب ، أُميطَ : أُزيلَ . يشوب : يخلطُ . الوَهْنُ : والمَوْهِنُ نَحْوٌ من نصف الليل وقيل هو بعد ساعة منه وقيل هو حين يُدْبِر الليلُ وقيل الوَهْنُ ساعة تمضي من الليل وأَوْهَنَ الرجلُ صار في ذلك الوقت ويقال لَقِيتُه مَوْهِناً أَي بعد وَهْنٍ . منن : جمع مِنّة وهي النعمة ، المَنُّ : التفضُّل . المرجحن : السكران ، والمرجحن : الغيم . المدلهم : المظلم . المُبين : الظاهر ، المُبنُّ : المقيم ، وأَبْنَنْتُ بالمكان إِبْناناً إذا أَقمْت به ، وبَنَّ بالمكان يَبِنُّ بَنّاً وأَبَنَّ أَقام به وأَبَنّتِ السحابةُ: دامَتْ ولزِمَتْ ، ويقال: رأَيت حيّاً مُبِنّاً بمكان كذا أَي مقيماً. الظن :الأولى بمعنى الشك والثانية بمعنى اليقين . الضن : البخل بالشيء . السُكنى : بضمِّ السين ، الإقامة ، تستكنّين : تهدئين . _________________________________
بواسطة: علي الخزاعي
التعديل بواسطة: علي الخزاعي
الإضافة: الاثنين 2020/05/18 03:08:52 صباحاً
التعديل: الأحد 2020/08/02 04:23:24 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com