إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
سمعت الهاتف الورقي |
يحدث لهفة الشّوقِ |
ينُاجيني: |
تعالي يا جُنون الصمتِ والنطقِ |
أجبتُ أنا! |
فحدّثني |
ويعلمُ سابقاً صِدقي |
فَيرويني لأعطشهُ، يُمارسُ سطوةَ الرِّفقِ |
وَيغريني ببسمتهِ يخاطبني: |
هنا انبثقي |
وغوصي في غمار الرّوح وابتهلي لِتَنعَتِقي |
أنا قد جئتُ يَجذِبني |
عميقُ العمقِ في العمقِ |
لأدخلَ في غياهبه |
فمفترقٌ لمفترقِ |
واشهقُ من نسائمهِ |
لتبدأَ شهوةُ الغرقِ |
وتبدأُ شهوةُ البللِ |
كقرصِ ساعةَ الشفقِ |
فيغمرني مداهُ الرَّحبُ من قدمي إلى عُنقي |
وتلمسني ملامِحهُ |
هنا رعدي |
هنا برقي |
هنا اﻷحلامُ باذخةٌ |
بكلِّ مكامنِ الألقِ |
يطوِّقُني بشدَّتِهِ |
يُراقِصُ رجفةَ القَلَقِ |
ويُدخِلني بلجَّتِهِ |
ويَهمسُ لي: |
هنا اندَلِقي |
وسيلي من عيون الوقت سحَّ الدمع في الحدقِ |
وصيحي |
اﻵهَ بعد اﻵهِ |
نركب صهوةَ النََّزقِ |
وموجي إنَّني المائيُّ في طبعي وفي نُسُقي |
حبيبي في تَقَلُِّبهِ |
شُغافَ الواهبِ المُلقي |
وحضنٌ لا يضارعهُ |
حنانُ النّاسِ والخلقِ |
أُبادله الهوى علناً |
بلا كذبٍ |
بلا مَلَقِ |
حبيبي البحر لو تدرونَ ما بالروحِ من عشقِ |