عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > علي الخزاعي > مقيمة

العراق

مشاهدة
325

إعجاب
5

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مقيمة

يانفسُ ما فعلَ الهوى بجَواك
حتى ادَّكرتِ على النوى ذِكراكِ
هلاّ ارعَويْتِ وما أظُنُّكِ بعدَما
جَدَّ الرحيلُ يَرِثُّ فيكِ هواكِ
لو كنتِ مِمَّنْ يَستَجيبُ لناصحٍ
كالشيبِ صُخْتِ لنُصحهِ فكفاكِ
لكنّما احتكمَ السُهادُ بأعيُنٍ
حُكِمَتْ بِداهُ وما دَريتِ بذاكِ
كم بالصدودِ وَرى زِنادَ مَدامعي
فأسالَ ناراً في الحَشى وَكواكِ
هل تَطمَعينَ بوَصلِهِمْ مِن بَعدِما
دارتْ بنا وبِهمْ رَحى الأفلاكِ
لِلّهِ ما فَعلتْ نَواكِ بمُهجتي
لو تعلمينَ بما جَرى بِنواكِ
أشفَقْتُ مِن حُزني على بَصري وما
أشْفَقتِ يالِله ما أقْساكِ
وَنَزفْتِ مابِحُشاشَتي ومَحاجِري
وكأنَّها اغتَمَضَتْ على أشواكِ
وظنَنْتِ قلبي كاذباً في عشقهِ
واللهِ ما عَشِقَ الفؤادُ سِواكِ
وسَمِعتِ ماقالَ العواذلُ ظِنَّةً
فَنَقمْتِ مِنِّي أنَّني أهْواكِ
فَظَللْتُ بينكُما أروحُ وأغتَدي
كالطيرِ بينَ حِبالةٍ وشِراكِ
ولقد بكى يعقوبُ يوسُفَ دهرَهُ
وانعَدَّ أنْ يَغدو مِنَ الهُلّاكِ
فادّارَكَتْهُ ورحمَةُ الرحمنِ لل
عبدِ المُطيعِ سريعةُ الإدراكِ
لكنَّني وأنا الأثيمُ لَواثِقٌ
إنْ شاءَ ربِّي أنَّني سَأَراكِ
فمَتى وأنَّى ثمَّ كيفَ وهلْ وما
يانفسُ أنْ تَدري وما أدراكِ
ولقد مررْتُ على الديارِ مُسَلِّماً
وشُؤونُ عيني للسحابِ حواكي
لاتَحسبي مَغنىً حَواكِ سوى الذي
في القلبِ أو مَغنىً سِواه حَواكِ
أقَبَضتِهِ رَهناً بِغيرِ تَمَلُّكٍ
فمَلَكْتِهِ يا أظلمَ المُلّاكِ
لو كانَ عَقْداً ما اتَّقاكِ وإنَّما
بالهجرِ أضحى وَيْكِ مِن قَتْلاكِ
وأراكِ مِن خَلْفِ الجِدارِ كأنَّما
هوَ مِنْ هواً لِنواظرٍ تَهواكِ
إنِّي أراكِ بِأَعيُنٍ غيرِ الَّتي
فيها سِواي يَراكِ أو يَرعاكِ
ليتَ الّذي عَن أَعيُني واراكِ
واراكِ بينَ أَضالِعي وزَواكِ
بَلْ لَيتَهُ أبْلى فُؤادَكِ بِالذي
أبْلى فُؤاديَ عَنْوَةً وبَلاكِ
لَعَلِمْتِ مالا تَعلَمينَ وصَدَّقَتْ
عَينَيَّ عمّا أفصَحَتْ، عيناكِ
أأقُولُ لولا الدهرُ أمْ لولايَ أمْ
؟ لا قُلْ: لَعَمْرُ اللهِ بَلْ لولاكِ
لولا صُدودُكِ ماادَّنَتْ مِنّا النوى
جَلّابَةً بَلوى على بَلواكِ
أسْهَدْتِ جَفناً رامَ مُسْهِدَةً لَهُ
وسَمِيَّها صَدَقَ الذي سَمّاكِ
لا تَدَّعي دَعْوى البَراءَةِ في الهوى
فلقدْ فَتَكْتِ بِأفْتَكِ الفُتّاكِ
ما غُولِبَتْ عيناكِ إلّا كانَتا
لِلشاكِ أغلَبَ مِنْ ظُباتِ الشاكي
عَزْلاءُ إلّا مِنْ غِرارِ لِحاظِها
يُخْشى على المِرآةِ مِنْ مَرآكِ
حتى إذا الأعمى رَشَقْتِ عُيونَهُ
بِنِبالِها أردَيتِهِ بِهَواكِ
ياظَبيةَ الأردُنِّ يا ظُبَةَ الردى
إنِّي تَقَطَّعَ خافِقي بِظُباكِ
هلْ مِن رَجاءٍ تَرْتَضينَ فإنَّني
أفنَيتُ عُمري في رَجاءِ رِضاكِ
فَطُروقُ طَيْفِكِ واللقاءُ على الكرى
هيهاتَ يُغني طامِعاً بِلِقاكِ
ياطِيبَ مُنتَشَقٍ بِقُربِكِ كُلَّما
هَبَّ النسيمُ وفيهِ مِن رَيّاكِ
ياحَبَّ فُوكِ وحَبَّذا شَبَمٌ بِهِ
بلْ حَبَّ ذاكَ وحَبَّذا نَهْداكِ
لَكِ صُورَةٌ مَثُلَتْ وليسَ مَثيلَها
مَثُلَتْ فَسُبحانَ الذي سَوّاكِ
أنتِ المُقيمَةُ والسَواهِرُ بيننا
وأنا المُقيمُ على صَدى ذِكراكِ
فَإذا يَقَظتُ فَبِالفُؤادِ مُقيمَةٌ
وإذا هَجَعتُ فإنَّني أَلقاكِ
علي الخزاعي

إدَّكرت : تذكرت ٢- إرعويت : رجعت إلى رشدك ، يرث :يقدم ويتهرأ ٣- صخت : أصغيت ٤- بـداه : بدائـه ٥- ورى : قدح وأوقد . ٦- رحى الافلاك : عجلة الزمن ٧- أشفقت : خشيت ٨- الحشاشة : بقية النفس ٩- شؤون عيني : مآقي عيني ، حواكي : محاكيه أي مشابهه ١٠- حواك : إحتواك ١١- الهوا : الهواء ، والهوى : العشق ١٢- واراك : أخفاك ، زواك : حجزك ١٣- أبلى : جعله باليا ، بلى : أنزل عليه البلاء ١٤- ادّنت : إقتربت ١٥- الشاكي : المدجج بالسلاح كأنه ذو شوك ، ظُبات : جمع ظُبه وهي حد السيف ١٦- غرار السيف : حد السيف ١٧- خافقي : قلبي ١٨- الريّا : الرائحه والنَشر ١٩- ياحب فوك : ياحبذا فمك ، الشَبَم : البرد ٢٠- مثلت : تمثلت وتصورت وشخصت ٢١- المقيمه : الساكنه ، السواهر : جمع ساهرة وهي الارض البعيدة ٢٢- يقظت : استيقظت من النوم ، هجعتُ : نمتُ
بواسطة: علي الخزاعي
التعديل بواسطة: علي الخزاعي
الإضافة: السبت 2020/05/16 09:36:41 مساءً
التعديل: السبت 2020/06/27 04:56:09 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com