بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
رسالة
أيُّها السائلُ عنِّي
لم يعدْ يجدي سؤالُكْ
أمستِ الأحلامُ ذكرى
غابَ عن عيني غزالُكْ
كنتَ فنجاني الصباحيْ
قهوتي والهالُ هالُكْ
كلما أشربُ كأسي
لاحَ في الكأس خيالُكْ
ما عشقتُ الشمسَ إلا
عرَّشتْ منها ظلالُكْ
كنتَ لي قصة َ عمري
كانَ يغريني دلالُكْ
دعني في المنفى لأني
ليسَ يعنيني وصالُكْ
لمْ يعدْ يحلو بقلبي
يا منى عمري جمالُكْ .
مفيد فهد نبزو
عجيبٌ أمر الشاعر العاشق ، فتارة تراه متسامحا ً ، وتارة تراه يضرب بعرض الحائط قصة حبِّه التي لن تعد تعني له الحبيبة فيها شيئاً يذكر ، وذلك بعد أن تركته وحيداً في منفاه ، ومع هذا رغم أنها لم تعد بجمالها تحلو بقلبه ، ولكنها تبقى منى عمره ، فهل هذا التناقض الغريب نتيجة الحالة المتبدلة المتغيرة أم أنها تشويق وترغيب كي تعود قصة الحبِّ من جديد ، وعفا الله عما مضى . هذا ملايترك للقارئ كي يستخلص النتيجة بعد أن يستمتع بهذه القصيدة التي تنبض بالإحساس وتجيش بالعاطفة وتتلون بصور الخيال الوثاب و السارح في مدارات الجمال الإبداعي الآسر الساحر .