أُدْنِي إليكَ عُيونًا أنْتَ وَاحِدهَا | |
|
| لو شئتَ فُزتَ بِهَا لوْ شِئْتَ تقصِيهَا |
|
أنْتَ امتلكتَ هواهَا أينَما ذهبتْ | |
|
| مِنْ دونَ حبِّكَ ماتتْ كيفَ أُحْيِيهَا |
|
لمَّا أعتزلتَ رُؤاهَا دونَما سببٍ | |
|
| البعدُ لمْ يستطعْ وَأدَ الذِي فِيهَا |
|
قدْ غبتَ عَنْهَا بِلَا أَدْنَى مُجاهدَةٍ | |
|
| غَالبْتَهَا فَتَمنَّتْ أنْ تُحَيِّيهَا |
|
تَاقَتْ لِطَرْفَةِ عَينٍ عزَّ مُرْسِلُهَا | |
|
| هامتْ بضحكةِ ثغرٍ كنتَ تَرْمِيهَا |
|
فِى قُربِ قَلْبكَ تَأتِيهَا الرُّؤَى أمَلًا | |
|
| فِى ظِلِّ رُوحِكَ كُلُّ الشِّعْرِ يَأتِيهَا |
|
لِى فِى رِحَابِ هَوَاكُمْ أَلفُ سَالِفَةٍ | |
|
| الحبُّ يَغْزِلُهَا والقَلْبُ يرْوِيهَا |
|
رُغْمَ انْتِظَارِي وَأشْوَاقي مُؤَجَجَةٌ | |
|
| قَلْبِي هُنَا فِي شَغَافِ الرُّوحِ يُخْفِيهَا |
|
كُلُّ الصَّبَاحَاتِ مَلْأَى بالنَّوَى أَسَفًا | |
|
| كُلُّ المَسَاءَاتِ صَوتُ القلبِ يُشْجِيهَا |
|
عَلائِقُ الحبِّ خَوْفًا أنتَ تُبْعِدُهَا | |
|
| وشائجُ القربِ قسرًا أنتَ تُعْيِهَا |
|
إنِّى احْتَمَلْتُ غِيابًا دُونَمَا أَمَلٍ | |
|
| أنتَ افْتَعَلْتَ حُروبًا لستَ تَعْنِيهَا |
|
إنِّى علَى قَدْرِ حُبِّي قدْ وَقَفْتُ هُنَا | |
|
| إنْ أنتَ تهدمُ رُوحِي سَوْفَ أبْنِيهَا |
|
رُوحِي تُحبُّكَ حقًا دائمًا أبدًا | |
|
| أدرِي بأنَّكَ عمدًا لستَ تُؤذِيهَا |
|
والقلبُ يَشعرُ مُهْتَاجًا بِمَا شَعَرتْ | |
|
| أعطافُ نفسكَ حينَ الوجدِ يُشْقِيهَا |
|
تَبنِي قِلاعَك خوفًا منْ دَبِيبِ نَدىً | |
|
| تَنْدَى بها خفقاتٌ أنتَ تُدمِيها |
|
تبقَى تعذِّبُ نفسًا قدْ فُتِنتُ بِها | |
|
| اللهُ يعلمُ ممنْ أنتَ تَحميِها |
|
تُخفِي صبابةَ قلبٍ هبَّ مستعرًا | |
|
| منْ لوعةٍ تَتوارَى لستَ تُبديِها |
|
أخفيتَها خجلًا أو بِتَّ تُظهرُهُا | |
|
| بينِي وبينَك عهدُ الروحِ يُؤوِيها |
|