وجعٌ، هنا تَتَزَاحَمُ الأفْكَارُ | |
|
| وضَجِيجُها في داخلي هَدَّارُ |
|
وحْدِي تُزَاحَمُني المَكَانَ كأنَّها | |
|
| بِيْ دون غَيرِي تَسْتَغِيثُ الدَّارُ |
|
وحَدِي أُفَتِّشُ في جُيُوبِي عنْ غَدٍ، | |
|
| ماضٍ وَضِيعُ وحَاضرٌ منْهَارُ |
|
وغداً سَيَأْتِي والمَصَائبُ جَمَّةٌ | |
|
| في دفَّتِيهِ الخَوْفُ والإنْذَارُ |
|
نمْضِي إلى اللاشيء نَنْدُبُ حَظَّنَا | |
|
| والحَاكمون على البلادِ تَتَارُ |
|
في لُجَّةِ الأوجَاعِ يُبْحرُ حلمُنا | |
|
| حَرْبٌ هنا، شَاخَتْ بنا الأعْمَارُ |
|
وطنٌ بكفِّ المُوتِ يَحْمَلُ حلْمَهُ | |
|
| دون السَّلامِ خيانةٌ ودمارُ |
|
أنا والمدينةُ دوننا البَحْرِ الذي | |
|
| في مُقْلَتِيهِ يَكْمُنُ الإعْصَارُ |
|
بَحْرٌ وبَحْرٌ آخرٌ في داخلي | |
|
| هَمِّي بَحَارٌ وحْدِي البَحَّارُ |
|
وَجَعٌ هُنُا... عَدَنٌ هُنَا... حَزَنٌ هُنَا | |
|
| مَاذَا هُنَا؟ البُؤْسُ والأخْطَارُ |
|
مَاذَا هُنَا؟ عَدَنُ الجَرِيحَةُ ويْحَكُمْ | |
|
| أنْهَكْتَها الأمْرَاضُ والأمْطَارُ |
|
وفَسَادُ منْ ولُّوهُ ظُلْمَاً أمْرَهَا | |
|
| وحَكُومَةٌ أعْضَاؤهَا أثْوَارُ |
|
الفَقْرُ رَمْزُ السَّاكِنِين وزَادُهُمْ | |
|
| الهَمُّ والويلاتُ والأخْطَارُ |
|
مَاذَا هُنَا؟ عَدَنٌ الأسِيفَةُ ويْحَكُمْ | |
|
| لا صِحَّةٌ لا مَاءُ لا تَيَّارُ |
|
مَاذَا هُنَا؟ عَدَنُ السَّلام محَبَّةٌ | |
|
| للسَّاكِنِين، وثَغْرُهَا نَوَّارُ |
|
أبْنَاؤهَا كالأسْدِ في سَاحِ الوغَى | |
|
| لكنَّهُمْ في بَرَّهَا فُجَّارُ |
|
والقَادمون تَظنّهمْ إخوانها | |
|
| لكنَّهمْ في عَرْضِهَا تجَّارُ |
|
حَزَنِي عليها حَجْم ما اجْتَازَ المَدَى | |
|
| نَجْمٌ وتَاهَتْ في الدُّجَى أقْمَارُ |
|
يَا رُوحَ أمِّي يا انْتَحَابةَ جدَّتِي | |
|
| مَا سَوفَ تَكْتبُ عنَّكِ الأشْعَارُ |
|
أُفُقٌ ضَبَابِيُّ، غداً نَجْتَازها | |
|
| هذي النَّوَائِبِ، إنَّنا أحْرَارُ |
|
مَهْمَا تَجَبَّرَ حَاكمٌ في ظُلْمِهِ | |
|
| وتَعاقَبوا في حُكْمِنا الأشْرَارُ |
|
فغداً لنَاظرِهِ قَرِيبٌ فَاصْبري | |
|
| لمْ نَنْسَ يومَاً أنَّنا أحْرارُ |
|