كَفْكِفِ الشَّجْوَ أيُّها النايُ إنَّا | |
|
| بينَ باكٍ مُتَيَّمٍ ومُعَنَّىٰ |
|
كَفْكِفِ الشَّجْوَ إنَّ للوَجْدِ نارًا | |
|
| مُنذُ هَمَّ الحبيبُ بالصَّدِّ عنَّا |
|
|
| وعُيونٌ لم تُطبِقِ الليلَ جَفْنا |
|
وجُيوشٌ من الهُمومِ توالتْ | |
|
| أرَّقَتْنا إذا المساءُ أَجَنَّا |
|
أكَذا أقدارُ المُحِبِّينَ قِدْمًا | |
|
| سُنَّةٌ في العُشاقِ قَرنًا فقَرنا؟! |
|
إنْ نَقُلْ مجنونُ الهوىٰ قيلَ أيٌّ؟؟ | |
|
| قَيْسَ ليلىٰ عَنَيْتَ أَمْ قَيْسَ لُبنىٰ؟؟ |
|
كَمْ تَمَنَّوا وصلًا من الدهرِ لكنْ | |
|
| ليس للمرءِ في الهوَىٰ ما تَمَنَّىٰ |
|
يا حبيبًا جعلْتُ للقلبِ نَبْضًا | |
|
| كلَّما عَزَّ وصلُهُ وتَجَنَّىٰ |
|
تِهْ وزِدْ في الدَّلالِ إني غريمٌ | |
|
| قَدَري أنْ أقضي من العشقِ دَيْنا |
|
غرَضًا كنتُ للهوىٰ لا مَفَرٌّ | |
|
| فهْوَ إذ جاءَ ليسَ يطلُبُ إذنا |
|
أيُّها النايُ رحمًة بقُلوبٍ | |
|
| إنَّ باللحنِ إذ صَرَخْتَ لَطَعنا |
|
كان ذَنْبًا متَىٰ عَشِقْنا عظيمًا؟! | |
|
| هل غَوَيْنا؟! يأيُّها الناس هَوْنا |
|
كم تَكِيلونَ للمُحِبِّينَ عَذْلًا | |
|
| والمُحِبُّونَ للتَّسامُحِ أدنىٰ |
|
لو عَلِمتُمْ كمْ في الغرامِ تَشَكَّوا | |
|
| لَعَذَرتُمْ وما أسأتُمُ ظنَّا |
|
أيُّها النايُ أنتَ أرحَمُ منهمْ | |
|
| غيرَ أنَّكَ كنتَ أكرَمَ حُزْنا |
|