بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
بوحٌ ونظرة
ما أينعَ الزهرُ إلا وانتشى الوترُ
يا غُرَّةَ الُّصّبحِ عادَ الَّصيفُ والَّسّهرُ
مِنْ ثغركِ القُرمزيِّ الوعدُ أقطفهُ
مِنْ بوحكِ البحَّةُ الغنَّاءُ والدررُ
ما زال طيفُكِ في ليلي يغازلني
ويغزلُ الِّسِّحرَ لا جنٌّ ولا بشرُ
مِنْ بوحِ نكهةِ عطرٍ همسِ حالمةٍ
يا برعمَ الُّروحِ ذاك البوحُ والنظرُ؟!
مِنْ نظرةٍ منكِ يَعرى الغصنُ تهجرهُ
كلُّ الطيورِ وينأى الطلُّ والمطرُ
من لثغةٍ فيكِ تختالُ الطيورُ على
تلكَ الغصونِ، وفيها يُعْقَدُ الثَّمرُ
ما إنْ نثرتِ حروفَ العطرِ مُلهمتي
وفاضَ دمعٌ من العينينِ منهمرُ
حتى التفتُّ، وصوتُ الِّرِّيحِ يَسبقني
خذني بعينيكَ واهربْ أيُّها القمرُ .
مفيد فهد نبزو
أجمل ما في الطبيعة من نضارة وإشراق يتوحد ويتمازج بجمال العاشقة الحسناء الفاتنة الملهمة للشاعر الذي لم يجد أمام دموع عينيها إلا الهروب مع سعيد عقل ، فما أروع وما أحلى الهروب مع العينين والقمر ! : (( خذني بعينيك واهربْ أيها القمرُ )) .