إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
تعالى صوتُ جارتنا تُحاجِجُ زوجها حينا |
وتندُبُ حَظّها حينا |
تُحَمِّلُهُ غلاء السّوقِ |
صِحَّةَ ابنِها المَحمومِ |
تدعو أن يَجِيئَ الموتُ ثمّ تقولُ آمينا تُدلّلُ أمُّ محمودٍ حديقتَها |
تُحَدّثُها و تسقيها |
وتختصُّ الرياحينا |
تقول لها: إذا رحلوا تُراهم يرجعون غدا؟! |
وإن عادوا أيُدرِكُ ذنبَهُ وطني؟! |
فإن عادوا وكنتُ خرجتُ |
قولي إنها انتظرَتْ وكان الوقتُ سِكّينا |
وشيخٌ يبلغُ الأدراجَ في وهنٍ كما بلغَ الثّمانينا |
تْعَكّزُهُ حفيدَتُهُ إذا هم علّقوا الصلواتِ ما ذنبُ المُصَلّينا؟! |
وأرملةٌ غزاها الشّوقُ |
لم تَسْلَمْ لسانَ الناس، |
تنشُرُ ثوبَ رَغبَتِها |
على الشرفات والطرقِ |
سياسيٌّ من التلفازِ في بيت الرّضاءِ أفادَ |
أنّ الوضعَ مُنْضَبِطٌ ولا يدعو إلى القلقِ |
وبعضٌ من شباب الكُرْدِ غَنّوا أجمل الألحان في عَزْفٍ على البُزُقِ |
على سطحٍ بِرُكْنِ الحيّ كشّاشٌ يُلَوّحُ خَلفَ سِربِ حمامْ |
يُقَالُ بِأنه نَزِقٌ، و أنّ يمينَهُ كَذبٌ |
ولا يخلو من الآثام |
ومن منهم بلا كَذِبِ |
أنا في الطابق العلويّ |
أرّقني حديثُ الناسِ في صمتٍ وفي صَخَبِ |
لذا أغلقتُ نافذتي |
لأهربَ من حكاياتٍ تُتاجِرُ في صداها الرّيحُ كالإعلامِ والأدبِ |
ورُحتُ أذرُّ حارَتَنا على الأوراقِ في الكتبِ |