عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > أحلام بناوي > شبابيك

سورية

مشاهدة
434

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

شبابيك

تعالى صوتُ جارتنا تُحاجِجُ زوجها حينا
وتندُبُ حَظّها حينا
تُحَمِّلُهُ غلاء السّوقِ
صِحَّةَ ابنِها المَحمومِ
تدعو أن يَجِيئَ الموتُ ثمّ تقولُ آمينا تُدلّلُ أمُّ محمودٍ حديقتَها
تُحَدّثُها و تسقيها
وتختصُّ الرياحينا
تقول لها: إذا رحلوا تُراهم يرجعون غدا؟!
وإن عادوا أيُدرِكُ ذنبَهُ وطني؟!
فإن عادوا وكنتُ خرجتُ
قولي إنها انتظرَتْ وكان الوقتُ سِكّينا
وشيخٌ يبلغُ الأدراجَ في وهنٍ كما بلغَ الثّمانينا
تْعَكّزُهُ حفيدَتُهُ إذا هم علّقوا الصلواتِ ما ذنبُ المُصَلّينا؟!
وأرملةٌ غزاها الشّوقُ
لم تَسْلَمْ لسانَ الناس،
تنشُرُ ثوبَ رَغبَتِها
على الشرفات والطرقِ
سياسيٌّ من التلفازِ في بيت الرّضاءِ أفادَ
أنّ الوضعَ مُنْضَبِطٌ ولا يدعو إلى القلقِ
وبعضٌ من شباب الكُرْدِ غَنّوا أجمل الألحان في عَزْفٍ على البُزُقِ
على سطحٍ بِرُكْنِ الحيّ كشّاشٌ يُلَوّحُ خَلفَ سِربِ حمامْ
يُقَالُ بِأنه نَزِقٌ، و أنّ يمينَهُ كَذبٌ
ولا يخلو من الآثام
ومن منهم بلا كَذِبِ
أنا في الطابق العلويّ
أرّقني حديثُ الناسِ في صمتٍ وفي صَخَبِ
لذا أغلقتُ نافذتي
لأهربَ من حكاياتٍ تُتاجِرُ في صداها الرّيحُ كالإعلامِ والأدبِ
ورُحتُ أذرُّ حارَتَنا على الأوراقِ في الكتبِ
أحلام بناوي
بواسطة: أحلام بناوي
التعديل بواسطة: أحلام بناوي
الإضافة: السبت 2020/05/09 12:58:40 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2020/05/12 06:10:19 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com