عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > اسماعيل حقي حسين > ملحمة فجر الصابرين

العراق

مشاهدة
178

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ملحمة فجر الصابرين

يومٌ لظى .. وسَمَاً تمورُ تضوّرا
ومجامرً غمرٌ تطيحُ تكسّرا
مَنْ قالَ ان النّصرَ عنكَ تأخّرا
أو ضَلَّ نجمكَ في السُّراةِ وأدبرا
في يومِ ذي رَهَجٍ قد اهتاجَ الثَّرى
وهَفَتْ حشودُكَ طافحاتٍ في الذُّرى
بمرابضٍ للغيظ غَصّتْ أعيناً
شَزَراً واكبادٍ تُقدُّ تحجّرا
في فتيةٍ لبسوا الشهادة بالدِّما
وتأزَّروا الموتَ اليبابَ تأزّرا
بجحافلٍ عريِ الصدورِ ورايةٍ
مُضريّةِ القَسَماتِ تلمعُ في العرا
نُقِشَتْ عليها اللهُ اكبرُ – فانضوتْ
كلُّ الكتائبِ والسرايا والسُّرى
دوّتْ ببسم الله فاصطفّ المدى
صَفَّيْنِ . وانْفَلَتَ الزمانُ من العُرى
أولاءِ جندكَ يا عراقَ المجدِ .. ما
شحَّ الزمانُ عليك أو ما ٱستكثرا
الله صيّرَ من خُطاهُم مهرةً
دهماءَ أسرجتْ الرّياح الخُطّرا
هم جندُ نصركَ ما تعاورتْ الوغى
وعَدَتْ عليها الحادثاتُ تكوّرا
الشّاهقون من اللّظى زّفّراتها
والقابسون من الصّواعق مَجْمَرا
ايقظ أباة الظيمِ قد زحف المدى
وتعثرت بالراكضين .. فما ترى
مُذ كنتَ  والدّنيا سجالاً يُتّقى
وذرى المعالي في علاكَ تصوّرا
قلقاً تعلّتُكَ النجومُ تَجُبُّها
فجْراً وتٓدّرئُ الخطوبَ تدبّرا
المنتخى صدرُ الصّفوفِ وبندها ال
م منصورُ باسمِ اللهِ اولُ من سرى
المتّقي بالسيفِ كُلَّ رزيئةٍ
لَدَدٍ وكلَّ جسيمةٍ لا تُمترى
كم ليلةٍ حجريةِ الفلواتِ قد
عاقرتَها النّجوى ففاضتْ انهرا
تلقي عليك من الدّثار توجساً
طيَّ الجوانحِ لا يُمسُّ ولا يُرى
بكرتْ بداوتها الطّعانَ وأُسرجتْ
هبواتها فوق الرّمال تهجّرا
حملوا عليك . وأنت أنت عراقُ صو
م تِ الله كم دوّى هناك وزمجرا
وبنو عمومتك الخفاف تفيئوا  ال
م سلوى فبتَّ الواحدَ المُسْتنفرا
فأمنتهم والرّوعُ يختبطُ الحشا
خبطاً كنفضِ الرّيحِ موتاً أصفرا
بينا توافدتْ الحتوفُ قوافلا
والليلُ طفلٌ لا يمرُّ به كرى
مالوا بأعناق الخيول على العدا
ولقد قروا منهم طيورا اوطرا
ولقد سقوا بشفابالرماح مراشفاً
غورا وخُلّفَتْ النّواعبُ حُسّرا
فعراق من لولاكَ دارؤها وغىً
ومُعِزُّها ثبْتاً ومُمْسكها عُرى
فاذا أنتخيتَ، وهُزّ رمحٌ ذابلٌ
غيظاً، وأبرقتْ الخطوبُ على الورى
رفَّتْ لكَ الرّاياتُ رفَّ سُراتِها
وهَفَتْ سمواتٌ وجاءتْ بُشًّرا
في فتيةٍ لبسوا الشهادةَ بالدما
وتأزّروا الموتَ اليبابَ تأزّرا
وأتَوكَ بالفتح العظيم واطلقوا
سُرُفاتِهم ترعى الفلولَ الذُّعَّرا
فلئنْ تعاقبتْ المنونُ فكرّةٌ
أخرى، وأخرى، لا يُملُّ لها سُرى
للحرِّ عاداتٌ وليس بوسعِهِ
بدلٌ ولو هفتْ السماءُ على الثرى
***
صبراً عراقَ الصّابرين .. سينجلي
ذاك الظلامُ بما أشاحَ وكدّرا
يا عاصباً جرحَ الحسين بجرحهِ
وشماً على زنديهِ طيناً أسمرا
النصرُ نصرُكَ يا ابنَ خيرِ أُرومةٍ
يا فتحها العربيَّ موسوم الثرى
يا موطني يا مزدهى حلمي ويا
قلبي الذي لو قيلَ ما اسمكَ ما درى
هبني سناءكَ لو سنحتَ سويعةً
كيما أقولَ الشعرَ فيك وأُبهرا
حتى اذا هَرمَ الغمامُ وجئتُه
مستمطراً يوما سقاني الكوثرا
هذا الذي تفدى النّفوس لأجله
شَغفاً بجنّاتِ النّهى ان تحشرا
أعراق يامن حين أهمسُ باسمه
حرفا يكادُ الحرفُ أنْ يتنورا
اسماعيل حقي حسين

القصيدة تتحدث عن قصة الحرب العراقية الايرانية
التعديل بواسطة: اسماعيل حقي حسين
الإضافة: الجمعة 2020/05/08 10:14:27 مساءً
التعديل: السبت 2020/05/09 04:47:16 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com