بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
عاشقٌ وقتيلُ
هلْ لي إلى قلب ِالحبيب ِسَبيلُ؟!
هلْ لي إلى تلكَ الربوعِ دَليلُ؟
يا قاتلي بالحبِّ إنّيَ عاشقٌ
صبٌّ، وقلبي مُتعَب ٌ وعَليل ُ
ما هكذا طَبْعُ الكرامِ بحُبِّهمْ
إنَّ الأصيلَ مَعَ الزّمانِ أصيلُ
ما هكذا يُوفي المُحبُّ بعهدهِ
إنَّ الوفاءَ المستحقَّ قليلُ
لمْ تَسْجَعِ الورقاءُ من ألم النوى
لوكانَ يُنقَعُ بالفؤادِ غليلُ
يامَنْ بهجركمُ الفؤادُ مُلوَّعٌ
هل ذاق قيسٌ لوعتي وجميلُ؟!
لا تهجروني وارحموني في الهوى
ما لي سواكمْ في الغرامِ بديلُ
وإذا ذكرتمْ في الهوى قتلى الهوى
قولوا بأنّيَ عَاشقٌ وقتيلُ .
مفيد فهد نبزو
حالة من العشق العذري عاشها الشاعر ، وكان العذاب والهيام والجنون بالحبِّ العفيف ثمَّ الموت الروحي المجازي الذي هو أقسى من موت الجسد ، فموت الجسد يحدث مرة واحدة ، أمَّا موت العاشق الملتاع بنار النوى ولظى المحبوبة النائية البعيدة ، ففي كل غفوة عين وانتباهتها ، وبكل هنيهة و في كل وقت من الأوقات .