نَظيرُ الحُسْنِ في الدُّنيَا غَنَاءُ | |
|
| وَغَايَةُ عَيشِنَا فِيهَا الهَنَاءُ |
|
فَمَهْلًا في سَبيلِ العَيشِ مَهْلاً | |
|
| فَهَذا الدَّرْبُ يَنْفَعُهُ الرَّجَاءُ |
|
رَفَعْنَا مِنْ أَيَادِينَا دُعَاءً | |
|
| يُخَرِّقُ ظُلْمَةً، بَرْقاً يُضَاءُ |
|
عَرَفْنَا اللهَ يَسْمَعُ مَنْ دَعَاهُ | |
|
| فَبَابُ القُدْس ِيَطْرُقُهَا الدّعاءُ |
|
ودارُ الأُنْسِ نَمْلأُهَا جِفَاناً | |
|
| بِمَاءِ الزَّهْرِ يَعْبُقُهُ الشَّذَاءُ |
|
وَتَاقَتْ في لَيَالينَا قُلُوبٌ | |
|
| لِوَجهِ اللهِ يَسْتُرُهَا المَسَاءُ |
|
تُرَجّي طَلْعَةَ البَدْرِ اشْتِيَاقاً | |
|
| فَفِي أُمِّ القُرَى صَدَحَ الغِنَاءُ |
|
وِلَادَةُ مُنْقِذٍ يَجْلُو أَسَاهَا | |
|
| فَيَرْقُصُ مَرْوَةٌ ثُمَّ الصَّفَاءُ |
|
لِيَكْشِفَ غَيْهَباً يَعْلُو سَمَاهَا | |
|
| فَلَيْلُ الجَّهْلِ يَمْحَقُهُ الضِّيَاءُ |
|
وَجِبْريلٌ أَتَى في لَيْلِ سَعْدٍ | |
|
| فَيَرْعُدُ مِنْ مَهَابَتِهِ الفَضَاءُ |
|
تَراقَصَ في الثَّرَى مَدَرٌ وعِشْبٌ | |
|
| عَبيرُ الزَّهْرِ يَنْشُرُهُ الهَوَاءُ |
|
ففي كُلِّ الخَلَائِقِ مِنْكَ وَحْيٌ | |
|
| فَوَحْيُ اللهِ يَبْلُغُهُ حِرَاءُ |
|
أَ أَهلَ الأَرضِ مُنْقِذُكُمْ وَلِيدٌ، | |
|
| جَديبُ الأَرْضِ أَزْهَرَ والسَّمَاءُ |
|
وِلادَةُ مُنْقِذٍ لِلأَرْضِ يَمْحُو | |
|
| سُلَالَةَ غِيِّهَا، كُشِفَ الغِطَاءُ |
|
وَتِلْكَ اللّاتُ، وَالعُزّى، وَوِدٌ | |
|
| وَنَسْرٌ، قَدْ تَقَاسَمَهَا البَلَاءُ |
|
بِعَدْنَانٍ سَمَوْتَ بِكُلِّ قُطْرٍ | |
|
| وَإسْمَاعيلَ، إنْ ذُكِرَ الوَلَاءُ |
|
رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَظُمَ البَلَاءُ، | |
|
| فَفِي كُلِّ البِلادِ لنا عَزاءُ |
|
رَسولَ اللهِ، قد غُمّتْ عَلَينا، | |
|
| أَبَعْدَ الغَمِّ يَأتينَا الرَّخَاءُ؟ |
|
طَلَبنَا العَيشَ في وَطَنٍ تَدَاعَى | |
|
| فَكَانَ نَصيبَا منهُ الهَباءُ |
|
يُهيجُكَ أَنَّنَا عُدْنا أُسَارَى | |
|
| يُكَدِّرُ صَفْوَنَا، ظُلْماً، عَدَاءُ |
|
تَقَاطَرَ صَبْرُنا فيمَا صَبَرْنَا | |
|
| تَخَافَتَ، بَعدَهُ، فينَا النِّدَاءُ |
|
رسولَ اللهِ، ما ضَعُفَتْ قِوانَا | |
|
| بلى، قد كان يمنعُنا الإباءُ |
|
أنولدُ من جديدٍ، بعدَ مَوتٍ؟ | |
|
| فَيُزهِرُ بينَنا، حتماً، إخاءُ؟ |
|
حَفِظْنَا الدِّينَ قَوْلاً دُونَ فِعْلٍ | |
|
| وفي أَفْعَالِهِ حَلَّ الرِّياءُ |
|
وقد خاضَ الأَكَابِرُ في هُرَاءٍ | |
|
| فَيُمْضُونَ الفَتَاوَى كيفَ شَاءُوا |
|
وذا القرآنُ مَهْجُورٌ، أَسيرٌ | |
|
| فَقَارِئُهُ، وَتَارِكُهُ، سَوَاءُ |
|
رَسُولَ اللهِ، مُزِّقَ مَا رَتَقْنَا، | |
|
| فَبَانَ الفَتْقُ، وَانْكَشَفَ الخَفَاءُ |
|
حَلُمْنَا، بعدَ أَن وَلَّى طُغَاةٌ | |
|
| فكانَ الأمرُ أَدهَى، حينَ جَاءُوا |
|
تَقَطَّعَتِ الوَشَائِجُ بينَ شَعْبٍ | |
|
| فإنَّ العَيْشَ يُصْلِحُهُ اللِّقَاءُ |
|
لَبِسْنَا الفَقرَ عِقْدًا بَعْدَ عِقْدٍ | |
|
| وفي أَبْيَاتِهِمْ جُمِعَ الثَّراءُ |
|
يدُ التَّخْريفِ أَغْرَتْنَا بِدِينٍ | |
|
| وَبِاسمِِ الدِّينِ قَدْ سُفِحَتْ دِمَاءُ |
|
وباسم الدِّينِ قَدْ سُرِقَتْ بِلادِي | |
|
| رسولَ اللهِ، واستُلِبَتْ نِسَاءُ |
|
نَصيبُ الَمرْءِ في الأَدْيَانِ فِعْلٌ | |
|
| وأَنَّ الفِعْلَ يُثْبِتُهُ البِنَاءُ |
|