إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
صورة ومشهد |
منذُ أن كنتُ صغيراً، |
وأنا أسمعُ أصْواتاً غريبَهْ، |
مِلْءَ سمْعي: صرخاتٌ وعَويلٌْ، |
وأنينْ.. |
وعلى الحائطِ صورَهْ، |
لمْ تغيّرْها السّنينْ.. |
منذُ أنْ كنتُ صغيراً، |
وعلى الشّاشاتِ ذئبٌ، |
يرتدي أثْوابَ تيسٍ، |
وقطيعٌ خلْفَهُ، |
أعْجَفُ لا يقْوى على السيْرالطّويلْ.. |
وكبرتُ اليومَ، |
عمْري: نصفُ قرنْ.. |
حائطُ البيْتِ تَصَدَّعْ! |
إنّما الصّورَةُ مازالتْ كما كانتْ عليهْ! |
منذُ أنْ علّقَها الوالِدُ يوماً، |
رغْمَ أنفِهْ! |
وعلى الشّاشاتِ أيضاً، |
كلّ يومٍ يتكرّرْ.. |
مشهدُ القطعانِ والذَئبِ المُقَنَّعْ! |
وأنا صرتُ خروفاً قدْ تشرّدْ، |
أَغْضَبَ الذّئبَ وللقطعانِ ضيّعْ!!! |
الرّتابة...... |
ملَّتِ الجدْرانُ من عبْءِ الشعاراتِ، |
ومنْ حمْلِ الصّوَرْ.. |
تَعِبَ الكرسيُّ منْ ردْفٍ بَدينْ.. |
تَعِبَ السجَّانُ منْ جلْدِ السّجينْ.. |
تَعِبَتْ أرْوِقَةُ القَصْرِ ومَلّتْ، |
منْ بياناتٍ وأحْكامٍ نُكُرْ.. |
تَعِبَتْ أيّامنا منكمْ وضاقتْ، |
عيشُنا أضحى جحيماً مسْتَعرْ.. |
كمْ زرعتُمْ في ضمير الشعبِ، |
منْ زيفٍ وضُرْ! |
حينما أصْبَحْتُمُو أطولَ خلْقِ اللهِ، |
حكْماً في البشَرْ! |
فارحلوا.. فالسّيْلُ آتٍ ..لا مفرْ!!! |