بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
حبيبتي وملاكي
يا حلوةَ العينين ِما أحلاكِ!
قلبي المتَّيمُ مغَرمٌ بهواكِ
وأحَبُّ من دربِ الورودِ بلا هوى
دربُ الهوى المغمورُ بالأشواكِ
أنتِ الجمالُ وفيكِ آمالُ الصِّبا
أنت الحياةُ عشقتها برؤاكِ
سحرُ العيونِ إذا تَّألَّقَ سحرُها
تنسابُ مثلَ جداولٍ عيناكِ
شفتاكِ جمرٌ تكتوي من جمرها
شفتيَّ إنْ عَلِقَتْ بها شفتاكِ
يا حلوةَ العينين ِأنتِ حمامتي
فمتى على حُلُم ِالهوى ألقاكِ؟!!
أهواك ما افترَّ الصباحُ ببسمةٍ
ما ردَّدَ الطيرُ الحزينُ صداكِ
أرَّقتِني عشقاً، فأورقتِ المنى
ونفحتِ في قلبِ الشذيِّ شذاكِ
يا حلوة العينين أنت حديقتي
ونجومُ عمري لؤلؤٌ بسماكِ
ما أنت ِفي شرع ِالهوى جنِّيةٌ
بلْ أنتِ أنتِ حبيبتي وملاكي .
مفيد فهد نبزو
لكل عاشق معشوقته التي يولع بها ، أما الشاعر العاشق ، فمحبوبته ليست من عالم الجنِّ بل هي حبيبته ، وملاكه الذي يرفرف كالحمامة البيضاء فوق عينيه بالجمال والفرح والسلام الروحي ، الذي يبعث في ذاته المتألمة الطمأنينة والأمل رغم قسوة الحياة ووخز أشواكها التي لا ترحم قلب المحب المغمور بعبق الورود والخافق بأغنيات الطيور والينابيع ، والمضيء كالنجوم في ليالي السهر .