بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
سَلِي الحسونَ
سَلِي الحسونَ يا سمراءُ عنّي
لمَنْ غنَّيْتُ أحلى ما أغنّي
سَلِي الحسونَ واصغي كيفَ يشدو
فإنَّ غناءَهُ السِّحريَّ منِّي
أليسَ اللحنُ من أشجان قلبي
إذا ما الحزنُ لوَّنهُ التمنِّي؟
ملائكة الهوى والسحرِ حارتْ
وجنَّت من هوى سحري وفنِّي
وهاهي تي عذارى الشعرِ سكرى
على قدٍّ يذوبُ مع التثنّي
سَلِي الحسونَ يا سمراءُ إني
بِقُدْسِيَةِ الهوى ما خابَ ظنّي
أنا من علَّمَ الحسونَ شعراً
ولمْ يبلغْ ربيعُ الوردِ سنِّي
أنا مَنْ ذابَ في عينيكِ سحراً
أحنُّ على عذابِ القلبِ حنِّي
أنا مَنْ يُنشِدُ الحبَّ احتراقاً
أنا مَنْ جُنَّ فاحترقي وجنِّي .
مفيد فهد نبزو
يطلبُ الشاعرُ من حسنائه أن تسألَ الحسونَ ممنْ تعلَّمَ ألحانهُ ، فالشاعر في ربيع العمر يعلِّمُ الحساسين شعراً كي تغنّي للحبِّ بالغزل ، فما على المحبوبة إلا أن تجنَّ وتحترق بجنونه واحتراقه إن لم تحنَّ عليهِ بعد أن ذاب في سحر عينيها .