أ ميَّةُ قلبي لهفةً يتضرَّمُ | |
|
| وعينيَ حرَّى باللواعجِ تسجُمُ |
|
تموجُ بيَ اللأواءُ من كل جانبٍ | |
|
| كأنِّي غريقٌ والرزيَّةُ تلطمُ |
|
تنامُ البرايا ماتغطُّ مشاعري | |
|
| عليَّ ضوارٍ من غرامِكِ تهجمُ |
|
وكلُّ إلى حيث المسرةُ يغتدي | |
|
| وإنِّي إلى حيث النوائبُ أَقْدُمُ |
|
فكم من محبٍّ نال في الحبِّ شفَّهُ | |
|
| وقلبي على نار النوى يتجهَّمُ |
|
تجرَّعتُ كأس البينِ حتى كأنني | |
|
| أرى الموتَ في حبي لميَّة يُرسمُ |
|
علِقْتُ بها ... ما انفكَّ قلبيَ هائمًا | |
|
| يخوض غِمار الحبِّ لا يتجمْجمُ |
|
لها مقلةٌ جلَّ الذي خطَّ حسنَها | |
|
| بها يهتدي الأعمى ويلْهجُ أبكمُ |
|
وضافٍ كهُدَّاب الدمقسِ مرجَّلٍ | |
|
| وأتلعَ مصقولٍ فلا يتثلَّمُ |
|
وقدٍّ كغصنِ البانِ أهيفَ ناحلٍ | |
|
| إذا ما مشت خُطْواتُها تترنَّمُ |
|
أساريرُها تبدو وإنْ هِيْ تلثَّمتْ | |
|
| كأنَّ ضياءَ الفجْرِ عنْهنَّ يَبْسُمُ |
|
خَلاقٌ وخُلْقٌ ينتظمْن كعقدها | |
|
| رؤُوْدٌ بآياتِ البهاء تنعَّمُ |
|
يذوقُ المنى سحَّاءَ من نال قلبَها | |
|
| لها من فؤاد الكهلِ دارٌ ومعْلمُ |
|
كأنِّي وذكراها نديما جذيمةٍ | |
|
| لها القلبُ يُلقي ما حوى ويُسلِّمُ |
|
فيا لائمي أقصرْ ... فلستُ بغيرها | |
|
| أهيمُ ولا بالغانياتِ أُتيَّمُ |
|
ركِبْتُ الأسى طوعًا أرومُ وصالها | |
|
| أكابدُ كيْما باللذاذةِ أطْعَمُ |
|
وماضٍ ولو يفنى الفؤادُ صبابةً | |
|
| فإنَّ البِلى في حبِّ ميَّةَ مغْنمُ |
|