عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > اسماعيل حقي حسين > طائر الشمال

العراق

مشاهدة
237

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

طائر الشمال

ما زلتُ أقترحُ الظنونَ على الضّنا
ما زلتُ أبحثُ مِنْ حواليكَ المُنى
ما زلتُ فيكَ وأنتَ تبرأ من دمي
وأنا دماكَ وأنتَ تجهلُ مَنْ أنا
ما زلتُ أرْجِئُ كفَّةَ الحُسنى وتر
جئ أن يكونَ الشُّعرُ حرباً بيننا
نتسابقُ الخُيَلاءَ يسبقُ بعضُنا
بعضَاً فيسبقُنا البكاءُ إلى الغِنا
لنعودَ نعْوِلُ في السّرابِ بلا صدىً
وهناك يقذفُنا السّرابُ إلى هنا
فكأننا لا نُسترابُ لرائع ٍ
وكأنَّنا في الرَّوع ِ نبغي المأمَنا
ما زلتُ أجهلُ منْ تكونَ ولم تكنْ
إلاكَ يا طيرَ الشّمالِ المُمْحَنا
بالأمسِ أمّي أودَعَتني قبرَها
ومِنَ الفجيعةِ أن تموتَ وتُدْفَنا
ومِنَ القطيعةِ أن نعيشَ بأرضِنا
لنعيشَ كالغرباءِ نندبُ مسكنا
واليومَ يا شادي الطّلولِ طلولُنا
ما عُدنَ أطلالاً وما عادتْ لنا
ما عادَ فينا الشِّعرُ يُنشُدُنا ولا
عادتْ قوافيهِ تقيءُ الألسنا
ودَّعْتُ فيكَ الشّعرَ لَسْت ُ بشاعرٍ
لأحارَ أنْ أرثي البقاءَ أمِ الفَنا
لأحارَ مِنْ ؟ ماذا أكفكفُ؟. مَنْ ترى
لو غيّبَتْ عيناكَ عنكَ الموطنا
سيُقيلُ من خلل ِ الضّبابِ بقية ً
ويُسِرّها الألمَ الخفيَ المُعْلَنا
أمحمدٌ والنّازفونَ بصبرِهِم
نفدَ النّزيفُ وليس يَنفِدُكَ العَنا
تمضي ونمضي قد مضيتَ وما مضى
ذاكَ العذابُ وقد تركتَ الألعنا
زمناً مِنَ الحزنِ العقيمِ لصبية
خلعوا طفولتَهُم عليكَ تحزُّنا
أمحمدٌ مَنْ ذا عساكَ مودّعاً
لو حان للتّوديع ِ أنْ يتحيّنا
أو ما عسايَ وأنتَ تسكُنَني وهل
أبكي عليكَ وكنتَ تَبكيني أنا
اسماعيل حقي حسين

الاهداء ( إلى روحِ الشّاعر محمد البياتي )
التعديل بواسطة: اسماعيل حقي حسين
الإضافة: الثلاثاء 2020/05/05 06:35:44 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2020/05/05 12:16:06 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com