![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
...وحينَ تَهَاوَتْ مَبَاني العراقْ.. |
تَهَاوَتْ مَعَاني المودّةِ بيْنَ الرّفاقْ.. |
وفرَّ الصّديقُ، |
وفرَّ الرّفيقُ، |
ولمْ يَبْقَ في السَّاحِ إلاَّ العراقْ!! |
... هنالكَ أدْركتُ أنّ الرّجالَ قليلٌ، |
وأنّ العروبةَ وَهْمٌ، |
وأنّ العراقَ وحيدٌ، |
وأنّي غريبُ المحيّاَ، |
غريبُ السّماتْ! |
...بكيتُ، ولَمْلَمْتُ باقي الشَّتاتْ! |
وأوْدَعْتُ في الرّوح ِباقي المباني، |
وباقي المعاني، |
وشيئاً منَ الذّكرياتْ! |
وأعْلمُ أنَّ قلوبَ الرّجالِ حصونٌ، |
وأنّ العراقَ بها سوفَ يبقى، |
منارةَ عزِّ ومعنىَ حياةْ! |
لذا قد أعَدْتُ بِناءَ عراقٍ جديدٍ، |
ورَكَّزْتُهُ في حشاشةِ قلبي.. |
وخبّأْتُ فيها صدى المتنبّي، |
وسيفَ عَلِيٍّ، |
وحبّاتِ تمْرٍ، |
وأبْياتَ شعْرٍ، |
وماءَ الفراتْ! |