أَلَا أَيُّهَا الْعَابِرُونَ الظِّلَالْ | |
|
| أَلَا أَيُّهَا الْعَائِدُونَ الْعِجَالْ |
|
لِآجَالِنَا كُتُبٌ أُثْبِتَتْ | |
|
| وَقَابُ لَيَالٍ تُشَدُّ الرِّحَالْ |
|
فَمَنْ يَنْجُ فِي يَوْمِنَا مِنْ رَدَىً | |
|
| إِلَيْهِ تَنَاهَزَ سَهْمُ المَآلْ |
|
|
وَمَا الْعُمَرُ إِلَّا اِنْتِظَارٌ ثَقِيلٌ | |
|
| بِطَابُورِ مِتْرُو لِرَشْفِ الْمِلَاَلْ |
|
وَمَا نَحْنُ إلَا سِجِلَّاتُ مَوْتَى | |
|
| وَأُذْنُ الْمَنَاكِبِ وَقْرُ الْعِقَالْ |
|
نُطَاوِلُ بُنْيَانَ آمَالِنَا | |
|
| فَهَلْ تَسْتَطِيلُ السِّنِيْنُ الضِئَالْ؟ |
|
وَكَمْ مِنْ أَمَانٍ تَدَلَّتْ لَنَا | |
|
| عَلَى مَتْنِهِنَّ سَفِيرُ الزَّوَالْ |
|
|
وَمَا غَابَ طَارِقُ إِلَّا وَلَاحَ | |
|
| لِيَغْمُرَ أَرَوَاحَنَا كَالهِلَاَلْ |
|
وَأُحْجِيَّةٍ مِنْ قِطَافٍ رِشَاقٍ | |
|
| عَلَى شُرْفَةِ الْبَدْرِ بِشْرَا تُسَالْ |
|
فَمَاذَا يُقَالُ لَدَى طَارِقٍ | |
|
| وَمَا لَيْسَ يُذْكَرُ أَوْ لَا يُقَالْ؟ |
|
وَهل عَاشَ غَيْرَ فُتَاتِ زَمَانٍ | |
|
| يُلَقِّنُهُ غَطْرَسَاتِ النِّضَالْ؟ |
|
ليَرْدَعَ عَنْ رَحِمٍ خنْجَرًا | |
|
| وَعَنْ قَلْبِ أُخْرَى غَبَاءَ النِّصَالْ |
|
وَلَا بُؤْسَ يُحْجَبُ عَنْ قَلْبِهِ | |
|
| فَكَالْعُشِّ يُأْوِي إِلَيْهِ اِعْتِلَالْ |
|
لَتَبْكِيهِ غُرْبَةُ بِنْتٍ وَأُمٍّ | |
|
| وَيْبْكِيهِ أَهْلٌ عَلَى وَقْدِ حَالْ |
|
وَعَيْنُ اليَتِيْمَةِ دَمْعٌ وَحَيْدٌ | |
|
| فَمَا مِنْ شَقَيْقٍ سِوَى الإعْتِزَالْ |
|
|
الَا أَيُّهَا السَّيِّدُ الْفَضْلُ صَبْرًا | |
|
| مَآبُ الغَرِيْبِ إِلَى الإنْتِقَالْ |
|
هَلِ الْمَرْبَعُ الْآنَ مَازَالَ نَشْرَاً | |
|
| وَقَدْ نَثَرَ الطُّهْرُ سِرَّ الْخِلَاَلْ؟ |
|
وَأَيْتُهَا السَّيِّدَاتُ:الْعَفَافُ | |
|
| الْمُرُوءةُ ذُخْرًا وَنَخْوَاتِ مَالْ |
|
تَجَوبُ الدُّمُوعُ فَضَاءَاتِنَا | |
|
| غِزَارَا لِمَنْ كَانَ نَهْرَا زُلَالْ؟ |
|
وَمَا لِلْهَوَى ظَلَّ يَدْفَعُ قِسْطًا | |
|
| فيُصْدَرَ صَكٌّ وَحُكْمُ اِعْتِقَالْ |
|
|
وَلَا زَالَ مِنْهُ بُذورُ صَفَاءٍ | |
|
| نَمَتْ في الضلُوعِ وَفِي كُلِّ بَالْ |
|
خَيَالٌ كَزُرْقَةِ بَحْرِ اشْتِيَاقٍ | |
|
| أَذَابَ الرَّحِيْلَ بِعَيْنِ اِنْذِهَالْ |
|
يَهُمُّ بِنَا الفَقْدُ صَفْعَاتِ وَيْلٍ | |
|
| وَيُزْهِقُ مِنَّا السُّؤَّالُ السُّؤَّالْ |
|
نَمُرُّ بَأنْفَاقِ أحْوَالِنَا | |
|
| فَلَا بُدَّ آتٍ مَمَرُّ الزَّوَالْ |
|