رُؤْيَا عَلَى وَهْجِ الليَالِيْ هَيْتَ مَا | |
|
| وَالْكَفُّ يقْرَأُ حُلْمَ مَاذَا عِنْدَمَا |
|
طَيْفٌ مِنَ الإلْهَامِ يُجْدُلُ لَوْعَةً | |
|
| جَرْحَى تَئِنُّ مَعَ السُّهَادِ وَحَالَمَا |
|
أ عَشِيقَتِيْ هَذِيْ الرُّؤَى أَمْ أنَّها | |
|
| حَرٌّ عَلَى وَجَعِ الْقَصِيْدِ كَأنَّمَا |
|
أمْ أنَّهَا لَفَحَاتُ حَرْفٍ قَدْسَرَتْ | |
|
| أوْجَاعُهُ عِنْدَ الْمَخَاضِ تَوَحُّمَا |
|
رَوْعٌ تَرَاءَى فِيْ رُؤَى الكَاسِ انْتَهَى | |
|
| فَأذَاقَنِي سُمًّا لَظَاهُ وَعَلْقَمَا |
|
بتْرُولُهَا يَسْبِي الْعُيُونَ تَمَتُّعًا | |
|
| حَجَرٌعَلَى بَطْنِ الْجِيَاعِ تَأَلَّمَا |
|
فَيْ دَوْرَةِ التَّارِيخِ قَدْ طَبَقَتْ عَلَى | |
|
| جَمْرِ الكَلامِ تَوَغُّلًا وَتَغَيُّمَا |
|
وَتَكَسَّرَتْ، وَتَصوَّحَتْ أغْصَانُهَا | |
|
| لَمَّا الظَّلامُ عَلَى الْبِقَاعِ تَهّجَّمَا |
|
رِيْحٌ عَلَى رِيْحٍ تُكَسِّرُ وَهْمَهَا | |
|
| فَصْلٌ تَصَوّحََ فِي النُّفُوسِ تَقَزَّمَا |
|
تَتَرَاكَضُ الْهَمَسَاتُ مُسْرِِعَةَ الْخُطَى | |
|
| مِثْلَ الْخُيُولِ جَمَاحَةً وَتَبَرُّمَا |
|
أ رَ ويَّيَتِيْ ٌ...هَذِي الرُّؤَى أَمْ أنَّهَا | |
|
| خيلٌ عَلَى ولَهِ الْقَصِيْدِةِ حِيْنَمَا؟ |
|
قَلَقٌ يُهَرْوِلُ فِيْ مَدَارَاتِ الْمَدَى | |
|
| فِيْ مَسْبَحِ الأرَقِ اكْتَوَى وَتَحَمَّمَا |
|
يَا نَادِلَ الأرْوَاحِ إنِّي هَاهُنَا | |
|
| ظَمِيءٌ فَهَات لَهَا الْكُؤُوسَ مُحَتِّمَا |
|
فَأرَى الصُّمُوتَ عَلَى السُّطُورِ كَأنَّهَا | |
|
| شَطَطٌ عَلَى جَهِةِ السُّؤالِ وَكَيْفَمَا |
|
أيْقُونَةً مِنْ فِضَّة بِصُدُورِهُمْ | |
|
| والسَّيْفُ يَسْمُو فِيْ الرُّفُوفِ تَقَمْقُمَا |
|
رَتِّلْ عَليْهِ آيَةً كَبِّرْ عَلَيْ | |
|
| هِ أَرْبَعًا غَمِّدْ صَدَاهُ مُعَظِّمَا |
|
تَتَلَهَّبُ الأبْصَارُ فِيْ عَمَهِ الدُّجَى | |
|
| وَإذَا الدُّخَانُ كَمَا الضَّبَابُ فَأعْتَمَا |
|
نَارٌ عَلَى سَبْكِ الحُرُوفِ كَأنَّهَا | |
|
| طِفْلٌ وَعَنْ فَكِّ الهِجَاءِ تَفَحَّمَا |
|
آهٍ عَلَى أنَّاتِ نَايٍ نَازِفٍ | |
|
| يَسْرِي كَمَا مُهْلِ الْمِيَاهِ تَسَمُّمَا |
|
يَا أيُّهَا الْحَرْفُ الْمُسَافِرُ فِيْ دَمِيْ | |
|
| هَلا هَدَأتَ وَلَوْ قَلِيْلا رَيْثَمَا |
|
أنَّاتُهَا بِالْهمْسِ تَكْتَسِحُ الرُّؤَى | |
|
| وَجْدًا عَلَى مَرْمَى الصَّبَابَةِ قَلّمَا |
|
يَا أيُّهَا الْجُمْحُ الْمَرَتَّلُ فِيْ فَمِيْ | |
|
| هَاجَ ا نْتِظَارُ كَ واحْتِرَاقُكَ رُبَّمَا |
|
|
قَابِيْلُ تَذْيَحُنِي تُدَمِّرُنِي تُشَرّ | |
|
| دُنِي تُمَزِّقُنِيْ وَتُزْ هِقُنْي لِمَا؟ |
|
نَخْلُ الْخَلِيْجِ وَفِي الْعرَاقِ تَرَمَّلَتْ | |
|
| وَتَأَوَّهَتْ جَسَدِيْ هُنَاكَ تجَهَّمَا |
|
طُورُ السِّنِيْنَ تَصَدَّعَتْ مُوسَى عَلَى | |
|
| التَّابُوتِ يَتْلُو آيَةً تُرْثِي دَمَا |
|
شَهِدَتْ وُفُودَ الأنْبِيَاءِ وَوَقَّعَتْ | |
|
| مَا لِلْقَرَارِ لِلاخْتِيَار تَظَلَّمَا؟ |
|
كُفْرٌ وَتَكْفِيٌروَتَهْجِيرٌ مَضَى | |
|
| بِا لْحِقْدِ وَالثَّأرِ الدَّفِيْنِ تَحَزَّمَا |
|
وَأرَى السُّمُومَ عَلَى أمَيَّةَ أمْطَرَتْ | |
|
| رِيْحٌ عَلَى حَقِّ الْقَدَاسِةِ أ حْجَمَا |
|
طَالَتْ مَسَافَاتُ اللقَا طَالَ النَّوَى | |
|
| ضَاقَ الْحَنِينُ بِشَوْقِهِ وَتكَلَّمَا |
|
قُدْسَاهُ . قَدْ عَزَفَ النَّوى فِيْ لَوْعَتِيْ | |
|
| حُلْمٌ عَلَى حَالِ المَشَاعِرِ حَوَّمَا |
|
أ قَدَاسَةَ الْمِعْرَاجِ مَاذَا كَيْفَ مَا | |
|
| مَالِيْ أرَى إلا الذُّهُولَ المُبْهَمَا؟ |
|
هَاجَتْ مَعَ الأمَلِ الْوَضِيء لِتَبْتَغِي | |
|
| حُلْمَ الْعَذَارَى الْهَاجِعَاتِ عَلَى الظِّمَا |
|
وَهُنَا .. هُنَا يَافَا تُغَنِّي مَقْطَعًا | |
|
| لِلْحُزْنِ وَالْوَرْدِ الَّذِيْ قَدْ أضْرِمَا |
|
أوْرَاسُ يَا قَبَسًا تَسَامَى فِي الْمَدَى | |
|
| حُلْمِيْ تَوَارَى فِي النِّهَاية أظْلَمَا |
|
عِشْقِيْ له كَقَصِيْدَةٍ فِيْ مِهْرَجَا.. | |
|
| نِ سُطُوْعِهَا تَهْوَى الأنَاقَةَ سُلَّمَا |
|
عَصَفَتْ رِيَاحُ نَوَاهُ شَوْقَ مَرَابِعِيْ | |
|
| قَدْ حَنَّ لِلْمَجْدِ الْمُضِيءِ فُأحْرِمَا |
|
كَمْ رْحْتُ أعْزِفُ مِنْ جِرَاحَاتِ اللَّظَى | |
|
| وَيَسِيْلُ لَحْنٌ مِنْ فَمِي مُتَلَعْثِمَا . |
|
|
وَتخَبَّلَتْ أسْبَابُهَا وَتَبَحَّرَتْ | |
|
| وَسَرَحْتُ فِيْ سُبُلِ الأكُفِّ لأفْهَمَا |
|
يَا غَفْوَةَ الْعَرَّافِ أطْيَافُ الْمُنَى | |
|
| رَفَّتْ هُنَا قُلْ لِي: ومَاذَا عَلَّمَا |
|
وَيُمِيءُ لِيْ بِإشَارَةٍ وَلَطَافَةٍ | |
|
| يَرْنُو إلَى ثَغْرِ الْمَسَاءِ مُتَمْتِمَا |
|
سِيَّانِ فِيْ الْمَعْنَى دُنَى تَشْدُو هُنَا | |
|
| رُؤْيَا وَرَاوِيَةَالْمَنَامِ وَلَيْتَمَا |
|
يَا أيُّهَا الْعَرَّافُ أْلحَانُ الْهَوَى | |
|
| غَنَّتْ مَدَىً كَالصُّبْح حِيْنَ تَرنّمَا |
|
تَتَنَاغَمُ الأفْكَارُ وَالنَّجْوَى لَهَا | |
|
| سَكْرَى إِذَا غَنَّى الْخَيَالُ وَحَيْثُمَا |
|
لا خَيْرَ فِي الأيَّامِ إِنْ لَمْ تَبْتِسِمْ | |
|
| أمَلا بِذَاكَ الْعِشْقِ حِيْنَ وَكُلَّمَا |
|
سَكَنَتْ بَنَاتُ الْحُلْمِ فِيْ تَسْبِيحَ | |
|
| ةِ الشِّيْخِ الْمُضَرَّجِ بِالصَّبَابَةِ بَلْسَمَا |
|
هَذِي الشُّمُوسُ تَلَهَّبَتْ أحْلامُهَا | |
|
| فَمَضَى يُهَرْوِلُ نَحْوَهَا كَيْ يُلْهَمَا |
|
وَتَلألأتْ أسْطورَةٌ قَدْ مَسَّهَا | |
|
| سِحْرٌ تَهَادَى فِيْ مَدَاهُ تَكَرُّمَا |
|
قَدْ أشْرَقَتْ أحْلامُهَا وَطُيُوفُهَا | |
|
| وتَنَاثَرَتْ أنْغَامُهَا تَشْدُو فَمَا |
|
وتَفَاءَلَتْ أجْوَاؤُهَا وَتَرَنَّحَتْ | |
|
| وتَهَادَى لِيْ الْمُهْرُ الْجَمُوحُ وَحَمْحَمَا |
|
نَشْوَى عَلَى وَهْجِ الْقَرِيضِ تَبَسَّمَتْ | |
|
| وَالشَّيْخُ يَقْرَأُ أمَّ فَاتِحَةِ السَّمَا |
|
هُمْسٌ يُهَدْ هِدُنِيْ فَأبْصِرُ فِيْ سَنَا | |
|
| طَبَقَاتِهِ نُوْرًا يُضُيءُ تَوَسُّمَا |
|
وَإذَا الْبُرُوقُ عَلَى المَكَانِ تَهَاطَلَتْ | |
|
| وإذَا الصَّبَاحُ عَلَى الشِّفَاهِ تَبَسَّمَا |
|
وتَهَاطَلَتْ أنْوَاؤُهَا تُغْرِي الثَّرَى | |
|
| يَحْنُو الزَّمَانُ كَمَا الْمَكَانُ تَرَحُّمَا |
|
يَشْدُو النَّسِيمُ الرَّخْوُ نَهْرَ الأرْدُ | |
|
| نِ اغْتَسَلَ اللقَاءُ بِمَائِهِ وتَعزَّمَا |
|
وَتَرَاءَتِ الأطْيَافُ فِيْ آفَاقِهَا | |
|
| نَبَتَتْ حَدَائِقُهَا مُنىً وَتَجَمُّمَا |
|
وَتكَوْكَبَتْ أنْوَارُهَا وَتلاحَمَتْ | |
|
| وُالفْجْرُ قَدْ شَدَّ الرِّحَالَ وَيمَّمَا |
|
وَتسَاجَمَتْ أوْتَارُهَا وَتَنَغَّمَتْ | |
|
| عَزْفًا عَلَى وَتَرِ الْكَمَانِ تَكَلْثَمَا |
|
تَنْسَابُ طُهْرًا كَوْثَرًا مِنْ نَبَعِهَا | |
|
| عذبا فُرَاتًا بِالزُّلالِ تَزَمْزَمَا |
|
وَتسَاكَبَتْ أمَلا لِتُبْهِجَ خَاطِريْ | |
|
| طيْرٌ هُنَاكَ سَرَى شَدَاهُ تَنَغُّمَا |
|
تَتَرَاقَصُ الألْفَاظُ فِيْ دُنْيَا الْهَوَى | |
|
| يَسْرِي الْمَنَامُ عَلَى رُبَاهُ تَنَسُّمَا |
|
سَاحَتْ:رَ ويَّةُ فِيْ مَدَى إلهَامِهَا | |
|
| شَتَّانَ بَيْنَ فَلَيْسَ قَبْلُ كَبَعْدَمَا |
|