عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > الجزائر > نور الدين جريدي > جَمَرُ الكَلامِ

الجزائر

مشاهدة
157

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جَمَرُ الكَلامِ

رُؤْيَا عَلَى وَهْجِ الليَالِيْ هَيْتَ مَا
وَالْكَفُّ يقْرَأُ حُلْمَ مَاذَا عِنْدَمَا
طَيْفٌ مِنَ الإلْهَامِ يُجْدُلُ لَوْعَةً
جَرْحَى تَئِنُّ مَعَ السُّهَادِ وَحَالَمَا
أ عَشِيقَتِيْ هَذِيْ الرُّؤَى أَمْ أنَّها
حَرٌّ عَلَى وَجَعِ الْقَصِيْدِ كَأنَّمَا
أمْ أنَّهَا لَفَحَاتُ حَرْفٍ قَدْسَرَتْ
أوْجَاعُهُ عِنْدَ الْمَخَاضِ تَوَحُّمَا
رَوْعٌ تَرَاءَى فِيْ رُؤَى الكَاسِ انْتَهَى
فَأذَاقَنِي سُمًّا لَظَاهُ وَعَلْقَمَا
بتْرُولُهَا يَسْبِي الْعُيُونَ تَمَتُّعًا
حَجَرٌعَلَى بَطْنِ الْجِيَاعِ تَأَلَّمَا
فَيْ دَوْرَةِ التَّارِيخِ قَدْ طَبَقَتْ عَلَى
جَمْرِ الكَلامِ تَوَغُّلًا وَتَغَيُّمَا
وَتَكَسَّرَتْ، وَتَصوَّحَتْ أغْصَانُهَا
لَمَّا الظَّلامُ عَلَى الْبِقَاعِ تَهّجَّمَا
رِيْحٌ عَلَى رِيْحٍ تُكَسِّرُ وَهْمَهَا
فَصْلٌ تَصَوّحََ فِي النُّفُوسِ تَقَزَّمَا
تَتَرَاكَضُ الْهَمَسَاتُ مُسْرِِعَةَ الْخُطَى
مِثْلَ الْخُيُولِ جَمَاحَةً وَتَبَرُّمَا
أ رَ ويَّيَتِيْ ٌ...هَذِي الرُّؤَى أَمْ أنَّهَا
خيلٌ عَلَى ولَهِ الْقَصِيْدِةِ حِيْنَمَا؟
قَلَقٌ يُهَرْوِلُ فِيْ مَدَارَاتِ الْمَدَى
فِيْ مَسْبَحِ الأرَقِ اكْتَوَى وَتَحَمَّمَا
يَا نَادِلَ الأرْوَاحِ إنِّي هَاهُنَا
ظَمِيءٌ فَهَات لَهَا الْكُؤُوسَ مُحَتِّمَا
فَأرَى الصُّمُوتَ عَلَى السُّطُورِ كَأنَّهَا
شَطَطٌ عَلَى جَهِةِ السُّؤالِ وَكَيْفَمَا
أيْقُونَةً مِنْ فِضَّة بِصُدُورِهُمْ
والسَّيْفُ يَسْمُو فِيْ الرُّفُوفِ تَقَمْقُمَا
رَتِّلْ عَليْهِ آيَةً كَبِّرْ عَلَيْ
هِ أَرْبَعًا غَمِّدْ صَدَاهُ مُعَظِّمَا
تَتَلَهَّبُ الأبْصَارُ فِيْ عَمَهِ الدُّجَى
وَإذَا الدُّخَانُ كَمَا الضَّبَابُ فَأعْتَمَا
نَارٌ عَلَى سَبْكِ الحُرُوفِ كَأنَّهَا
طِفْلٌ وَعَنْ فَكِّ الهِجَاءِ تَفَحَّمَا
آهٍ عَلَى أنَّاتِ نَايٍ نَازِفٍ
يَسْرِي كَمَا مُهْلِ الْمِيَاهِ تَسَمُّمَا
يَا أيُّهَا الْحَرْفُ الْمُسَافِرُ فِيْ دَمِيْ
هَلا هَدَأتَ وَلَوْ قَلِيْلا رَيْثَمَا
أنَّاتُهَا بِالْهمْسِ تَكْتَسِحُ الرُّؤَى
وَجْدًا عَلَى مَرْمَى الصَّبَابَةِ قَلّمَا
يَا أيُّهَا الْجُمْحُ الْمَرَتَّلُ فِيْ فَمِيْ
هَاجَ ا نْتِظَارُ كَ واحْتِرَاقُكَ رُبَّمَا
***
قَابِيْلُ تَذْيَحُنِي تُدَمِّرُنِي تُشَرّ
دُنِي تُمَزِّقُنِيْ وَتُزْ هِقُنْي لِمَا؟
نَخْلُ الْخَلِيْجِ وَفِي الْعرَاقِ تَرَمَّلَتْ
وَتَأَوَّهَتْ جَسَدِيْ هُنَاكَ تجَهَّمَا
طُورُ السِّنِيْنَ تَصَدَّعَتْ مُوسَى عَلَى
التَّابُوتِ يَتْلُو آيَةً تُرْثِي دَمَا
شَهِدَتْ وُفُودَ الأنْبِيَاءِ وَوَقَّعَتْ
مَا لِلْقَرَارِ لِلاخْتِيَار تَظَلَّمَا؟
كُفْرٌ وَتَكْفِيٌروَتَهْجِيرٌ مَضَى
بِا لْحِقْدِ وَالثَّأرِ الدَّفِيْنِ تَحَزَّمَا
وَأرَى السُّمُومَ عَلَى أمَيَّةَ أمْطَرَتْ
رِيْحٌ عَلَى حَقِّ الْقَدَاسِةِ أ حْجَمَا
طَالَتْ مَسَافَاتُ اللقَا طَالَ النَّوَى
ضَاقَ الْحَنِينُ بِشَوْقِهِ وَتكَلَّمَا
قُدْسَاهُ . قَدْ عَزَفَ النَّوى فِيْ لَوْعَتِيْ
حُلْمٌ عَلَى حَالِ المَشَاعِرِ حَوَّمَا
أ قَدَاسَةَ الْمِعْرَاجِ مَاذَا كَيْفَ مَا
مَالِيْ أرَى إلا الذُّهُولَ المُبْهَمَا؟
هَاجَتْ مَعَ الأمَلِ الْوَضِيء لِتَبْتَغِي
حُلْمَ الْعَذَارَى الْهَاجِعَاتِ عَلَى الظِّمَا
وَهُنَا .. هُنَا يَافَا تُغَنِّي مَقْطَعًا
لِلْحُزْنِ وَالْوَرْدِ الَّذِيْ قَدْ أضْرِمَا
أوْرَاسُ يَا قَبَسًا تَسَامَى فِي الْمَدَى
حُلْمِيْ تَوَارَى فِي النِّهَاية أظْلَمَا
عِشْقِيْ له كَقَصِيْدَةٍ فِيْ مِهْرَجَا..
نِ سُطُوْعِهَا تَهْوَى الأنَاقَةَ سُلَّمَا
عَصَفَتْ رِيَاحُ نَوَاهُ شَوْقَ مَرَابِعِيْ
قَدْ حَنَّ لِلْمَجْدِ الْمُضِيءِ فُأحْرِمَا
كَمْ رْحْتُ أعْزِفُ مِنْ جِرَاحَاتِ اللَّظَى
وَيَسِيْلُ لَحْنٌ مِنْ فَمِي مُتَلَعْثِمَا .
***
وَتخَبَّلَتْ أسْبَابُهَا وَتَبَحَّرَتْ
وَسَرَحْتُ فِيْ سُبُلِ الأكُفِّ لأفْهَمَا
يَا غَفْوَةَ الْعَرَّافِ أطْيَافُ الْمُنَى
رَفَّتْ هُنَا قُلْ لِي: ومَاذَا عَلَّمَا
وَيُمِيءُ لِيْ بِإشَارَةٍ وَلَطَافَةٍ
يَرْنُو إلَى ثَغْرِ الْمَسَاءِ مُتَمْتِمَا
سِيَّانِ فِيْ الْمَعْنَى دُنَى تَشْدُو هُنَا
رُؤْيَا وَرَاوِيَةَالْمَنَامِ وَلَيْتَمَا
يَا أيُّهَا الْعَرَّافُ أْلحَانُ الْهَوَى
غَنَّتْ مَدَىً كَالصُّبْح حِيْنَ تَرنّمَا
تَتَنَاغَمُ الأفْكَارُ وَالنَّجْوَى لَهَا
سَكْرَى إِذَا غَنَّى الْخَيَالُ وَحَيْثُمَا
لا خَيْرَ فِي الأيَّامِ إِنْ لَمْ تَبْتِسِمْ
أمَلا بِذَاكَ الْعِشْقِ حِيْنَ وَكُلَّمَا
سَكَنَتْ بَنَاتُ الْحُلْمِ فِيْ تَسْبِيحَ
ةِ الشِّيْخِ الْمُضَرَّجِ بِالصَّبَابَةِ بَلْسَمَا
هَذِي الشُّمُوسُ تَلَهَّبَتْ أحْلامُهَا
فَمَضَى يُهَرْوِلُ نَحْوَهَا كَيْ يُلْهَمَا
وَتَلألأتْ أسْطورَةٌ قَدْ مَسَّهَا
سِحْرٌ تَهَادَى فِيْ مَدَاهُ تَكَرُّمَا
قَدْ أشْرَقَتْ أحْلامُهَا وَطُيُوفُهَا
وتَنَاثَرَتْ أنْغَامُهَا تَشْدُو فَمَا
وتَفَاءَلَتْ أجْوَاؤُهَا وَتَرَنَّحَتْ
وتَهَادَى لِيْ الْمُهْرُ الْجَمُوحُ وَحَمْحَمَا
نَشْوَى عَلَى وَهْجِ الْقَرِيضِ تَبَسَّمَتْ
وَالشَّيْخُ يَقْرَأُ أمَّ فَاتِحَةِ السَّمَا
هُمْسٌ يُهَدْ هِدُنِيْ فَأبْصِرُ فِيْ سَنَا
طَبَقَاتِهِ نُوْرًا يُضُيءُ تَوَسُّمَا
وَإذَا الْبُرُوقُ عَلَى المَكَانِ تَهَاطَلَتْ
وإذَا الصَّبَاحُ عَلَى الشِّفَاهِ تَبَسَّمَا
وتَهَاطَلَتْ أنْوَاؤُهَا تُغْرِي الثَّرَى
يَحْنُو الزَّمَانُ كَمَا الْمَكَانُ تَرَحُّمَا
يَشْدُو النَّسِيمُ الرَّخْوُ نَهْرَ الأرْدُ
نِ اغْتَسَلَ اللقَاءُ بِمَائِهِ وتَعزَّمَا
وَتَرَاءَتِ الأطْيَافُ فِيْ آفَاقِهَا
نَبَتَتْ حَدَائِقُهَا مُنىً وَتَجَمُّمَا
وَتكَوْكَبَتْ أنْوَارُهَا وَتلاحَمَتْ
وُالفْجْرُ قَدْ شَدَّ الرِّحَالَ وَيمَّمَا
وَتسَاجَمَتْ أوْتَارُهَا وَتَنَغَّمَتْ
عَزْفًا عَلَى وَتَرِ الْكَمَانِ تَكَلْثَمَا
تَنْسَابُ طُهْرًا كَوْثَرًا مِنْ نَبَعِهَا
عذبا فُرَاتًا بِالزُّلالِ تَزَمْزَمَا
وَتسَاكَبَتْ أمَلا لِتُبْهِجَ خَاطِريْ
طيْرٌ هُنَاكَ سَرَى شَدَاهُ تَنَغُّمَا
تَتَرَاقَصُ الألْفَاظُ فِيْ دُنْيَا الْهَوَى
يَسْرِي الْمَنَامُ عَلَى رُبَاهُ تَنَسُّمَا
سَاحَتْ:رَ ويَّةُ فِيْ مَدَى إلهَامِهَا
شَتَّانَ بَيْنَ فَلَيْسَ قَبْلُ كَبَعْدَمَا
نور الدين جريدي
التعديل بواسطة: نور الدين جريدي
الإضافة: السبت 2020/05/02 08:44:08 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com