أورْ...تِنِسْيَا يَا شُعَاعًا فِيْ مَجَالِيْ | |
|
| يَا بِنَاءً ضَاهَ أفْقًا فِيْ خِيَالِيْ |
|
ابْتِدَاءٌ فِيْ فُؤَادِيْ قَدْ نَمَا | |
|
| كَرَبِيعٍ فِيْ فَسَاتِينَ اخْتِيَالِ |
|
آيَةٌ كَالشَّهْدِ يَسْرِي فِيْ دَمِيْ | |
|
| كَغُرُوبٍ يَتَوَارَى فِيْ دَوَالِي |
|
صَحْوْ عِشْقٍ قَدْ تَسَامَى كَالرُّؤَى | |
|
| بَيْنَ أرْضٍ وَسَمَاءٍ فِيْ جَلالِ |
|
وَعَلَى كَفِّي رُؤَاَيَا ارْتَسَمَتْ | |
|
| كَالْعَذَارَى هَائِمَاتٍ فِيْ تِلَالِ |
|
صُوَرٌ مِنْ سِحْرِ هَا قَدْ شَغَفَتْ | |
|
| وَرْدَ جُورٍ رَاحَ يَشْدُو لِلْجَمَالِ |
|
عَطَّرَتْ حَرْفِي تِنِسْيَا وَرَمَتْ | |
|
| جَنَّةَ الْحُبِّ لِشِعْرِيْ وَمَنَالِيْ |
|
يُسْردُ التَّارِيخُ حُبًّا صَادِقًا | |
|
| يُرْقِصُ الأحْلامَ كَالْبَدْرِ حَيَالِيْ |
|
كَيْفَ أنْسَى يَا حَبِيْبِي، يَاهَوَىً | |
|
| كَيْفَ كُنَّا بَيْنَ مَدٍّ وَارْتِحَالِ ..؟ |
|
كَيْفَ أنْسَى رُوحَ مٍَّد وَإخَا | |
|
| لِشَهَيدٍ كَانَ يَهْفُو لِلْمَعَالِي؟ |
|
كَيْفَ أنْسَى ذِكْرَيَاتِيْ وَدَمِيْ | |
|
| رَغْمَ شَاِلي وَمُرِيِسي وَانْفِصَالِ؟ |
|
وَحَيَالِيِ نَسْمَةٌ كَمْ سَكَبَتْ | |
|
| كَاسَ فَجْرٍ بَاتَ يَسْرِي فَيْ لَيَالِي |
|
لِقَصِيْدٍ صَارَ عِشْقًا وَسَنَا | |
|
| يَخْطِفُ الأحْلامَ مِنِّيْ فِيْ احْتِيَالِ |
|
أورْتِنِسْيَا: يَا صَبَاحًا لِلْمُنَى | |
|
| تَُشْحِنُ الأشَعَارَ مِنْ حَرِّ انْفِعَالِيْ |
|
انْتَشَى الْقَلْبُ وَغَنَّى خَاطِرِيْ | |
|
| هَاهُنَا عِشْقِيْ تَمَادَى كَالْجِبَالِ |
|
فَدَنَتْ فَاتِنَتِيْ وَابْتَسَمَتْ | |
|
| فِيْ بَهَاءٍ يَتَجَلَّى فِيْ دَلالِ |
|
رَقَصَ الْوَادُ عَلَى صَدْرِيْ وَمَنَّى | |
|
| سَكَبَ الْحَلْقُ نَسِيمًا لابْتِهَالِيْ |
|
عَزَفَ الْفَجْرُ تَرَانِيمَ عَلَى | |
|
| وَتَرِ الْمَجْدِ وَأحْلَامِ النِّضَالِ |
|
هَذِهِ زَيْتُونَةُ الطُّهْرِ سَرَتْ | |
|
| بِالْمُرُوءَاتِ وَرَبْطِ الْوصِالِ |
|
هَذِهِ تُوْنُسُ خَضْرَاء الْمُنَى | |
|
| تَتَبَاهَى فِيْ جَنُوبٍ وَشَمَالِ |
|