بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
قرية النور
قريتي بنتُ المنى
تنشرُ الضوءَ لنا
لؤلؤٌ من عقدهاِ
فوقَ صدرِ المنحنى
آه ِ يا زهرَ الرُّبا
ما أحيلى السوسنا
فإذا الكوثرُ يجري
يدفقُ الماءَ سنا
قريتي نايٌ شدا
عانقتهُ الميجنا
والعذارى تلتقي
عندَ فردوس الهنا
قريتي والداليه
باتَ قلبي صبَّها
في الجرود العاليه
كمْ تناجي ربَّها
قريتي بينَ الكرومْ
يخفقُ العاصي بها
وسلوا عنها النجومْ
تشلحُ الطهرَ لها
قريتي ليلُ الهوى
من أغانيها زها
والعذارى جوقةٌ
صوتها يسبي المها
لا تسلْ عنها الطيورْ
وقطيراتِ الندى
قريتي طهرٌ ونورْ
كلَّما الفجرُ بدا
حلوةُ اللفظِ فكمْ
لحنها الشادي شدا
فإذا ماجَ النَّغمْ
عاد بالوادي صدى
قريتي صوتُ الدني
ولها الحقُّ اهتدى
رأسُها لا ينحني
شامخٌ فوق المدى
قريتي عشقُ الصِّبا
قريتي عشقُ الوجودْ
عند هاتيك الرُّبا
دبكةٌ تحلو وعودْ
قريتي ينبوعُها
من ينابيعِ الخلودْ .
مفيد فهد نبزو
قرية الشاعر بمفهومه الريفي هي (( الضيعة )) التي يحبها ويتعشق ويتمسك بكل ذرات العطر والطل والثرى ، وكل نسمات الحب ، وصور الذكريات فيها ، فهي البساطة والجمال ، وهي النشوة والخيال ، وهي كما يشاؤها العاشق محبوبة وفية طاهرة كعروس فاتنة عذراء ، جذابة حسناء تتجوهر بالحقيقة الأبدية . هي قرية النور المشرقة بالبهاء في عالم مظلم غريب .