إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
هي جلجلَة |
الأرضُ مُنهكةٌ |
تنوءُ بما عليها مُثقلة |
والأفقُ ينذرُ بالرّياحِ المقبِلة |
ريحٌ صموتٌ بالرّمادِ مُحمّلة |
صفراءُ تنفثُ في البقاعِ |
عصارةَ الأمسِ البعيدْ |
لتخُطَّ بالموتِ المُحدَّثِ |
صفحةَ العهدِ الجديدْ |
هيَ بعضُ راحلةٍ بتلكَ القافلة |
من يا تُرى ثقبَ الجدارَ |
وأطلقَ الغِيلانَ من أوكارِها |
من حرَّضَ الشيطانَ أن يعلو |
ويُعلي رِجسَهُ |
من خوّلَه؟ |
لكأنّها في الشّرقِ شهقةُ غادرٍ |
وكأنّها في الغربِ زفرةُ ماكرٍ |
والعالمُ المغبونُ بينهما مُضاعٌ |
في سديمِ الأسئلة |
صارَ الأنامُ لفكرةِ الباغي |
وقوداً، أو أسارى |
يرقبون الفجرَ في وضَحِ النٌهارِ |
يطاردونَ سفاسفَ الأخبارِ |
عن شيءٍ ... |
يقالُ بأنّه لا شيءَ |
لا مرئيَّ |
لا معنى لهُ |
يأتي مع الأرياحِ كالأشباحِ |
يسكنُ فجوةً في الصّدرِ |
يثقبُ مكمنَ الأنفاسِ |
يُذكي خوفَنا والمهزَلة |
الخوفُ حرفتُهُ التي يمشي بها في الأرضِ |
يخفضُ ذُروةَ الإيقاعِ في كلّ الشوارعِ |
يوصِدُ الأيامَ والأسماءَ |
يحتلُّ المعابرَ والحدودْ |
يُلقي رداءَ الصّمتِ |
في وجهِ الخليقةِ كي تَرى |
فلربَّما من تيهِ غفلتها تعودْ |
وتعيدُ رجعََ الأغنياتِ الذّابلة |
سقطت جمارُ الشكِّ من أقمارنا شهُباً |
على جسَدِ الحقيقةِ |
والحقيقةُ في كهوفِ الغيبِ |
يحرسها الظّلامْ |
هيَ لعنةُ الخفّاش |
ما فتِئَت تجوسُ الأرضَ |
تعبثُ بالخريطةِ |
ليسَ يحجبُها قناعٌ أو لثام |
عينُ الحقيقةِ... |
أنّ وجهَ الأرضِ أمسى قنبلَة |
بين السّطورِ حكايةٌ تُروى |
وشيءٌ ما يدورُ، وتمتماتٌ فاتِرة |
ومآربٌ صِيغَت |
بأكداسِ الضّحايا.. |
والدّموعِ الحائرَة |
لكنَّ قولَ الفصلِ مكتوبٌ |
على الباغي تدورُ الدّائرَة |