عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > الجزائر > نور الدين جريدي > تَفَّاحَةُ الْبَدْءِ

الجزائر

مشاهدة
171

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تَفَّاحَةُ الْبَدْءِ

هَاجَتْ صُهُودُ الْمُهْلِ فِي مُوْجِعِيْ
فَلْتُتْرِعِيْ يَا كَاسُ مِن أَدْمُعِيْ
تَلَظَّتِ الْأَجْوَاءُ مِنْ لَوْعَتِيْ
شَظَىً مِنَ النِّيْرَانِ فِيْ مَضْجَعِي
وَحَلَّ فِيْ رُوحِيْ نَشِيْجُ الضّنَا
وَصَاحَتِ الآلامُ مِنْ مَفْزَعِي
هَذِيْ طُيُوفُ الصُّبْحِ تَبْكِي دَمًا
كَأَنَّهَا صَحْرَاءُ لَمْ تُزْرَعِ
تَعَطَّلَ الْبَحْرُ وَلَمْ يَمْتَثِلْ
ألا أيَا قَصَائِدِيْ فَاصْدَعِيْ؟
وَجْديْ تَماَدَى فِيْ سَمَا خَاطِرِيْ
صُبَّ كَمَا السُّمُومُ فِيْ أضْلعُِي
غَرَسْتُ أزْهَارَ الْهَوى وَ الْمُنَى
طَالَتْ غُصُونُ الْحُبِّ لَمْ تَيْنَعِ
وَلا حَ فِي رُوحِيْ أنِيْنُ الْجَوَى
جَفَّتْ سَوَاقِيْهَا مِنَ الْمَنْبَعِ
واسْوَدَّتِ الآفَاقُ فِيْ نَاظِرِيْ
وَاصْفَرَّتِ الأحْلَامُ فِيْ مَرْتَعِيْ
الْقَلْبُ قَدْ أفْنَاهُ لَيْلُ الْكَرَى
آهٍ ..أيَا لَيْل ُمتى مَطْلَعِيْ؟.
وَدَارَتِ الأيَّامُ فِيْ وَمْضَةٍ
كَأنَّمَا الْحُزْنُ وَلِيْدٌ مَعِيْ
يَا نَفْسُ كُفِّيْ أفَلا تَهْدَئِيْ؟
فَالْعُمْرُ سَكْرَةٌ فَلاتَطْمَعِيْ
هَزَّتْ كَيَانِيْ صُوَرٌ قَدْ مَضَتْ
وَحْدِيْ أنَا أتْلُو صَدَى مَسْمَعِيْ
***
شَعْرِيْ نَشَيْدٌ قَدْ عَلَا وَارْتَقَى
عَانَى الْجِرَاحَاتِ ولَمْ يَرْكَعِ
أوَّاهُ يَا شِعْرُ مَتَى نَلْتَقِي؟
طَالَتْ نُجُومُ الليْلِ لَمْ تَسْطَعِ
وَهَامَتِ الْحُرُوفُ فِيْ أفْقِهَا
وَانْطَلَقَتْ فِيْ مَدِّهَا الْمُسْرِعِ
أيَّانَ مُرْسَاكِ مَتَى ...؟ حِيْنَمَا
يَشْدُو غَدِيْ غِنَاءَهُ الْمُسْجَعِ
وَرَفْرَفَتْ عَاشِقَتِي فِيْ دَمِيْ
وابْتَسَمَتْ فِيْ خَاطِرِيْ الْمُوْلَعِ
تُفَّاحَةَ الْبَدْءِ .. أنَا الْمُشْتَهَى
لِلْمُبْتَغَى وَالْمُنْتَهَى الطَّيِّعِ
تُفَّاحَةُ الْبَدْءِ .. فَهَذِي الْحَيَا
هَيَّا نُغَنِّي لِلْغَدِ الأرْوَع
يَا نَغْمَةً تَرَاقَصَتْ فِيْ فَمِيْ
يَانَشْوَةَ الْمَسَاءِ لِلْمُبْدِعِ
يَارِقَّةَ الْفَجْرِ يغُنِّي لَهَا
يَا رِقَّةَ الْمَعْزُوفِ وَالَمَنْجَعِ
تَيَمَّمَ الْفَجْرُ وَصَلَّى هُنَا
يَتْلُو صَلاةً لِلْهَوَى الْمُتَرَعِ
وَتَرْقُصُ الشُّمُوْسُ فِيْ كَفِّهَا
يَلْهُو النَّسِيْمُ بِالْهَوَى الْمُمْرَعِ
سَلْوَى تَرَامَتْ نَبَّهَتْ غَفْوَتِيْ
فَكَمْ تَهَادَى طَيْفُهَا الْمُمْتِعِ
نور الدين جريدي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2020/04/30 10:59:40 مساءً
التعديل: الاثنين 2023/03/13 11:30:08 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com