هَاجَتْ صُهُودُ الْمُهْلِ فِي مُوْجِعِيْ | |
|
| فَلْتُتْرِعِيْ يَا كَاسُ مِن أَدْمُعِيْ |
|
تَلَظَّتِ الْأَجْوَاءُ مِنْ لَوْعَتِيْ | |
|
| شَظَىً مِنَ النِّيْرَانِ فِيْ مَضْجَعِي |
|
وَحَلَّ فِيْ رُوحِيْ نَشِيْجُ الضّنَا | |
|
| وَصَاحَتِ الآلامُ مِنْ مَفْزَعِي |
|
هَذِيْ طُيُوفُ الصُّبْحِ تَبْكِي دَمًا | |
|
| كَأَنَّهَا صَحْرَاءُ لَمْ تُزْرَعِ |
|
تَعَطَّلَ الْبَحْرُ وَلَمْ يَمْتَثِلْ | |
|
| ألا أيَا قَصَائِدِيْ فَاصْدَعِيْ؟ |
|
وَجْديْ تَماَدَى فِيْ سَمَا خَاطِرِيْ | |
|
| صُبَّ كَمَا السُّمُومُ فِيْ أضْلعُِي |
|
غَرَسْتُ أزْهَارَ الْهَوى وَ الْمُنَى | |
|
| طَالَتْ غُصُونُ الْحُبِّ لَمْ تَيْنَعِ |
|
وَلا حَ فِي رُوحِيْ أنِيْنُ الْجَوَى | |
|
| جَفَّتْ سَوَاقِيْهَا مِنَ الْمَنْبَعِ |
|
واسْوَدَّتِ الآفَاقُ فِيْ نَاظِرِيْ | |
|
| وَاصْفَرَّتِ الأحْلَامُ فِيْ مَرْتَعِيْ |
|
الْقَلْبُ قَدْ أفْنَاهُ لَيْلُ الْكَرَى | |
|
| آهٍ ..أيَا لَيْل ُمتى مَطْلَعِيْ؟. |
|
وَدَارَتِ الأيَّامُ فِيْ وَمْضَةٍ | |
|
| كَأنَّمَا الْحُزْنُ وَلِيْدٌ مَعِيْ |
|
يَا نَفْسُ كُفِّيْ أفَلا تَهْدَئِيْ؟ | |
|
| فَالْعُمْرُ سَكْرَةٌ فَلاتَطْمَعِيْ |
|
هَزَّتْ كَيَانِيْ صُوَرٌ قَدْ مَضَتْ | |
|
| وَحْدِيْ أنَا أتْلُو صَدَى مَسْمَعِيْ |
|
|
| شَعْرِيْ نَشَيْدٌ قَدْ عَلَا وَارْتَقَى |
|
عَانَى الْجِرَاحَاتِ ولَمْ يَرْكَعِ | |
|
| أوَّاهُ يَا شِعْرُ مَتَى نَلْتَقِي؟ |
|
طَالَتْ نُجُومُ الليْلِ لَمْ تَسْطَعِ | |
|
| وَهَامَتِ الْحُرُوفُ فِيْ أفْقِهَا |
|
وَانْطَلَقَتْ فِيْ مَدِّهَا الْمُسْرِعِ | |
|
| أيَّانَ مُرْسَاكِ مَتَى ...؟ حِيْنَمَا |
|
يَشْدُو غَدِيْ غِنَاءَهُ الْمُسْجَعِ | |
|
| وَرَفْرَفَتْ عَاشِقَتِي فِيْ دَمِيْ |
|
وابْتَسَمَتْ فِيْ خَاطِرِيْ الْمُوْلَعِ | |
|
| تُفَّاحَةَ الْبَدْءِ .. أنَا الْمُشْتَهَى |
|
لِلْمُبْتَغَى وَالْمُنْتَهَى الطَّيِّعِ | |
|
| تُفَّاحَةُ الْبَدْءِ .. فَهَذِي الْحَيَا |
|
هَيَّا نُغَنِّي لِلْغَدِ الأرْوَع | |
|
| يَا نَغْمَةً تَرَاقَصَتْ فِيْ فَمِيْ |
|
يَانَشْوَةَ الْمَسَاءِ لِلْمُبْدِعِ | |
|
| يَارِقَّةَ الْفَجْرِ يغُنِّي لَهَا |
|
يَا رِقَّةَ الْمَعْزُوفِ وَالَمَنْجَعِ | |
|
| تَيَمَّمَ الْفَجْرُ وَصَلَّى هُنَا |
|
يَتْلُو صَلاةً لِلْهَوَى الْمُتَرَعِ | |
|
| وَتَرْقُصُ الشُّمُوْسُ فِيْ كَفِّهَا |
|
يَلْهُو النَّسِيْمُ بِالْهَوَى الْمُمْرَعِ | |
|
| سَلْوَى تَرَامَتْ نَبَّهَتْ غَفْوَتِيْ |
|
فَكَمْ تَهَادَى طَيْفُهَا الْمُمْتِعِ
|