كَانَتْ وَكُنْتُ ... وَكَانَ الشَّوْقُ يُلْهِبُنَا | |
|
| بَدْءٌ فَلا مُنْتَهَى لا مُبْتغَى مَعَنَا |
|
كُنَّا نُنَاجِي صُمُوتَ الْعِشْق ِفِيْ سُكَرٍ | |
|
| نُحَاوِرُ الليْلَ، وَالنَّجْوَى تُحاورُنَا |
|
كُنَّا نُنَاغِي الهَوى الْوَرْدِيَّ فِيْ شَبَقٍ | |
|
| نُدَاعِبُ الصَّمْتَ وَالنَّشْوى تُرَاقِصُنَا |
|
قَدْ كُنْتُ أوْغِلُ فِيْ أنَّاتِ لَوْعَتِهَا | |
|
| قَلْبيْ هُنَاكَ هُنَا لَفْظُ الْهَوى سَكَنَا |
|
نَتُوهُ فِيْ مُهْجَةِ الأحْلامِ نُنْشِدُهَا | |
|
| غَدَاةَ إسْرَائِنَا تَزْهُو مَعَارِجُنَا |
|
هَيَّا إلَى الْفَلَكِ الْمَهْجُورِ نَسْكُنُهُ | |
|
| رُوْحِيْ هُنَا أمَلٌ.. نَبْنِي هُنَا وَطَنَا |
|
وَتَرْقُصُ الْمُهُجُ السَّكْرَ ى مُدَاعِبَةً | |
|
| صَحْوِي تَهَادَى رُؤىً يَبْنِي لَهَا مُدُنَا |
|
يَبْنِي عوَاصِمَ للأحْلامِ عَاشِقَةً | |
|
| يَبْنِي قَصِيْدَ الْمُنَى يَطْويْ بِهَا مِحِنَا |
|
نُعِيْدُ للأمَلِ الْمَجْرُوحِ بَسْمَتَهُ | |
|
| وَيَرْتَعُ الفَجْرُ فِيْ أصْقَاعِ كَوْكَبِنَا |
|
فِيْ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى صَلَّى الْمَدَى وَرَعًا | |
|
| وَرفْرَفَ الطَّيْرُ فِيْ أرجَاءِ روْضِتِنَا |
|
هَذِي رُؤَى صَلَوَاتِي عَرَّجَتْ أمَلًا | |
|
| تَهِيمُ فِي ملكوتِ اللهِ فهْيَ سَنَا |
|
يَا أيُّهَا الَوَهَجُ الصّوفِيُّ فِيْ كَبَدِيْ | |
|
| فِي الْقَلْبِ أسْئِلَةٌ صَارَتْ لَنا شَجَنَا |
|
مَاذَا أقَولُ: وَهَذَا الْوَجْدُ يَعْصِفُ بِيْ | |
|
| يَجْتَاحُنِيْ حِمَمًا لِلْقَلْبِ قَدْ وَهَنَا |
|
حَيَّرْتِ فِكْرِي، وَهَذَا السَّيْرُ تَوَّهَنِي | |
|
| أَ ذَا سَرابُ الْهَوَى فِيْ مُوجِعِي دُفِنَا؟ |
|
يَا مَهْبَطَ الرُّوْحِ كم غَنََّتْ لَهَا مُهُجَيْ | |
|
| يَا كوْثَرَ الْحُلْمِ مِنْ رَيحَانِ جَنَّتِنَا |
|
أَ تَعْشَقِيْنَ الْهَوَى الصُّوفِيَّ رَابِعَتِي؟ | |
|
| آهٍ .. عَلَى خَجَلٍ بَيْنَ السُّطورِ هُنَا |
|
يَسِْري عَلَى لُغَةِ الْوجْدَانِ يُحْجِمُهَا | |
|
| يَخْفِي مَشَاعِرَهَا فِي القَلْبِ وَهْيَ مُنَى |
|
صُوفِيَّةٌ بالهَوى تََنْضُو مَشَاعِرُهَا | |
|
| النُّذْ رُ وَالصَّوْمُ فِيْ ألفَاظِهَا سَكَنَا |
|
يُسَبِّحُ الْحُلْمُ فِي الآفَاقِ يُوقِظُنِي | |
|
| وَيَنْثُرُ العِطْرَ بِالمَمْنُونِ مَرْيَمَنَا |
|
قِدِّيْسَةَ الرُّوْحِ، يَارُوحِي أيَا سَفَرِي | |
|
| أنْتِ الْبَتُولُ، وأنْتِ الطُّهْرُ، أنْتِ أنَا |
|