![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
أبارحُ العينَ ...لا جفنٌ يودِّعني
|
ولا دموعٌ على الترحالِ تسعفني
|
وأستطيبُ بقايا منْ محاجرِها
|
بمنْ مضى عنْ عيوني كمْ تذكِّرُني
|
ذاكَ الصباحُ الَّذي تاهتْ نواظرُهُ
|
بذكرِهمْ ...كلَّ ما أنسى يصبِّحني
|
حتى إذا الليلُ دانى العينَ من سهرٍ
|
يقولُ لي: هل ترى طيفا بلا حَزَنِ؟
|
محمَّلٌ بالأُلى راحوا وما رجعوا
|
كأنَّني بعدَهمْ ما عشتُ في وطني
|
يقولُ لي القلبُ: أتعبتَ الدماءَ هوى
|
متى منَ الحبِّ تُخلينا بلا شجنِ؟
|
فقلتُ: حتَّى أرى الغيَّابَ عنْ نظري
|
أو أرتمي في هدى الرحمنِ في كفني
|
يعاتبُ القلبُ منِّي ألفَ مَعْتَبَةٍ
|
ولا يني بدموعِ العارضِ الهتنِ
|
سحقاً لقلبٍ بكى من دورةِ الزمنِ
|
بعضُ البكاءِ بريدُ اليأسِ والوهنِ
|
وبعضُهُ يحملُ الأحزانَ من وجعٍ
|
وبعضُهُ لو جرى يجري على دِمَنِ
|
إنَّ البكاءَ إذا أذنبتَ معذرةٌ
|
تفضي لمغفرةٍ منْ صاحبِ المِننِ
|
أغلى البكاءِ بخوفِ اللهِ منبعُهُ
|
ذاك البكاءُ المغلَّى العمرَ في الثمنِ
|
من يذكرِ اللهَ في سرٍّ وأدمعُهُ
|
فوقَ الخدودِ تجارتْ طابَ في الوسنِ
|
أيقنتُ أنَّ دموعي فيهِ تنقذني
|
بحسنِ ظنِّي إذا الآثامُ تغرقني
|
وأعلمُ الأمرَ أنَّ اللهَ يحفظني
|
ومَنْ يقي إنْ إلهُ العرشِ لمْ يَقِنِ
|
ياعينَ ما اسْطَعْتِ صبِّي الدمعَ علَّ بِهِ
|
منْ رحمةِ اللهِ فيضُ اللهِ يغمرني
|
يدري بما في فؤادي منْ محبَّتِهِ
|
وخوفِهِ ...غيرَ أنَّ الحبَّ يؤنسني
|
أقولُ والدمعُ جارٍ منْ مخافتِهِ:
|
يا ربُّ في الدمعِ لي أمْني ولي سَكَني
|