
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| اِشْتَاقَنِي الْحَرْفُ الأَخِيرُ! |
| ارْتَدَّ مِنْ تَطْوَافِهِ بِيْنَ الطُّلُولِ الْعَافِيَاتِ .. |
| وَمِنْ حُدَاءِ الْعَابِرَاتِ .. |
| وَجَاءَ بِي .. |
| مِنْ ضَلَّةِ الْمَعْنَى لَدَيْهِ يَسْتَجِيرُ! |
| اِشْتَاقَنِي الْحَرْفُ الأَخِيرُ! |
| كُنَّا غُلامَيْنِ .. |
| اِسْتَرابَا فِي هُدُوءِ الْكَوْنِ .. |
| إِذْ يَدْوِي عَلَى مَهَلٍ .. |
| كَأَنْ أُرْجُوحَةٌ تَعْلَو .. |
| فَيَنْكَشِفُ الْفَضَاءُ الْمُنْتَهِي .. |
| عَنْ أَخْضَرٍ يَرْبُو وَئِيدَاً .. |
| ثُمَّ تَهْبُطُ فِي بَيَاضٍ أَمْلَسٍ .. |
| كَالْمَاءِ فِي زَبَدِ الشَّهِيقْ !! |
| ضِدَّانِ يَأْتَنِسَانِ .. |
| كُنْتُ الأَوَّلَ الْمَعْنِيَّ .. |
| بِالأُولَى مِنَ الأَسْمَاءِ .. |
| أَدْحُوهَا عَلَى كَفِّي .. |
| أُطَيِّرُهَا .. |
| وَأَدْعُوهَا .. |
| فَتَأْتِي بَهْجَةً تَسْعَى .. |
| فَأَفْرَحُ: |
| مَا اسْمُكِ؟! |
| الرُّؤْيَا!! |
| وَكَانَ بِكُلِّ آلائي يَضِيقْ!! |
| سَتَخُونُكَ الأَسْمَاءِ فِي أَسْمَائِهَا |
| سَتَلُوبُ فِي حِبْرِ الْقَرِيحَةِ أُمَّةً تَتْرَى |
| وَأَنْتَ رَطَانَةٌ تَهْذِي تَكَاثَرَتِ الظِّبَاءُ |
| وَتَسْتَجِيرُ أَنَا الْغَرِيقْ ..!! |
لا الْحَرْفُ يَعْرِفُنِي وَلا الأَطْلالُ
|
يُنْبِيكَ فِيهَا عَنْ هَوَاكَ الْحَالُ
|
لَمَّا نَزَلْتُ أَفِي لأَيَّامِ الصِّبَا
|
حَقَّ الْغَرَامِ وَهَاجَنِي التَّسْآَلُ
|
أُدْنِي مِنَ الْعَيْنَيْنِ كُحْلَ تُرَابِهَا
|
فَأَرَى خُطَاكِ يَشُوقُهَا التَّرْحَالُ
|
وَأَرَاكِ فِيهِ شَرَيدَةً جُنَّ الْهَوَى
|
فِي مُقْلَتَيْكِ وَمَاتَتِ الآَمَالُ
|
| أَلْحَرْفُ كَانَ قَمِيصَيَ الْمَسْمُومَ .. |
| أَكْفَانِي أُنَشِّرُهَا عَلَى شَجَرِ الْكَلامْ! |
| أَلْحَرْفُ كَانَ السَّيْفَ .. |
| مَا بَيْنِي وَبَيْنَ قَصِيدَتِي .. |
| ضِدِّيْنِ يَقْتَتِلانِ .. |
| هَلْ شَرِبَتْ دِمَائِي أُغْنِيَاتُ الرِّيحِ .. |
| هَلْ كَبِرَ الْغُلامْ؟! |
| أَوَ كُلَّمَا ضَاقَتْ عَلَى صَدْرِي الْبِلادُ .. |
| تَسُومُنِي نَزَقَ الْغَرَامْ؟! |
| مُحْدَوْدِبَاً أَمْشِي .. |
| أَعُدُّ عَلَى الرِّمَالِ مَسَارَبَ النَّمْلِ .. |
| النَّشِيدُ عَلامَتِي .. |
| وَالرِّيحُ فِي شَعْرِي .. |
| أَنَا الْمَلِكُ الشَّرِيدُ!! |
| مَمَالِكِي الذَّكْرَى .. |
| وَحَرْفُ ضَائِعٌ .. |
| وَرَعِيَّتِي الْمَعْنَى الْوَلُودُ!! |
| مُحْدَوْدِبَاً أَمْشِي أَنَا .. |
| لَوْ كَانَ فِي قَدَمِي خُطَىً تَكْفِي .. |
| لَجُبْتُ الأَرْضَ بَحْثَاً عَنْ عُيُونِكْ!! |
| لَوْ كَانَ صَوْتٌ فِي فَمِي يَكْفِي .. |
| لَصِحْتُ .. |
| الآَنَ فَلْيَأْتِ الصَّبَاحُ .. |
| بِظِلِّ عَدْلِكِ أَوْ جُنُونِكْ!! |
| أَمْشِي أُنَادِي مِلْءَ رُوحِي .. |
| مَا تَعِبْتُ وَلا بَرِئْتُ مِنَ الْجُرُوحِ: |
| مَنْ رَأَى الْبِنْتَ الْجَمِيلَةَ؟! |
| مَنْ رَأَى الأُرْوِيَّةَ الْعَصْمَاءَ .. |
| طَافِرَةً كَظِلِّ سَحَابَةٍ .. |
| فَوْقَ الْجِبَالِ وَفِي السُّفُوحِ؟! |
| مَنْ رَآَهَا: |
| لَعْنَتِي .. |
| وَهِدَايَتِي .. |
| مَحْبُوبَتِي .. |
| هَذَيَانَ رُوحِي .. |
| ضَلَّتِي .. |
| مَعْنَى جُرُوحِي!! |
| مَنْ لَيْسَ يَعْرِفُهَا .. |
| أَلا فَلْتَنْظُرُوا قَلْبِي .. |
| فَثَمَّ وَشَمْتُهَا بِدَمِي .. |
| وَصُنْتُ بَهَاءَهَا .. |
| زَادِي وَرِيِّي .. |
| فِي مَفَازَاتِي الْجَدِيبَهْ!! |
| يَا أُخْتَ مَطْلُولِ الدِّمَاءِ .. |
| دَمِي فِدَاؤُكِ يَا حَبِيبَهْ!! |
| أَدْعُوكِ يَا حُرِّيَّتِي .. |
| مُحْدَوْدِباً .. |
| وَعَصَايَ فِي التِّيهِ الْقَصِيدَهْ!! |