![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
عَيْنَاكَ أُسْطُورَتَا حُزْنٍ .. |
وَأوْدِيَةٌ تَعْوِي الرِّيَاحُ بِهَا |
عَيْنَاكَ قُبَّرَتَانْ! |
تَحَامَتَا مِنْ رَشَاشِ الْقَطْرِ .. |
فِي شَجَرِ الْجُمَّيْزِ .. |
زَقْوُهُمَا .. |
تَرْجِيعُ نَاوُوسِ رُهْبَانٍ .. |
وَبَوْحُ كَمَانْ |
فَرْدًا كَوَعْلٍ يُفِيحُ الْمِسْكَ .. |
عَلَّ وَلِيفَةً رَأَى فِي مِيَاهِ النَّبْعِ شَهْوَتَهَا |
تَبْدُو فَيَكْتَمِلانْ |
الرُّوحُ فِي غَبَشِ الْأَمْطَارِ .. |
رَفَّ عَلَى عَيْنَيْ وَحِيدِي .. |
رَأَى فِي الشَّرْقِ مَقْتَلَةً تَدْنُو .. |
وَفَاصِلَةَ الْأَيَّامِ .. |
فَوْقَ دِمَاءِ السَّهْلِ وَاقِفَةً حَمْرَاءَ .. |
وَالْمَوْتُ مِنْ صَيْدِ الضُّحَى عَائِدْ! |
اُكْبُرْ سَرِيعًا .. |
تَقُولُ الرُّوحُ |
إِنَّ زَمَانَ السَّيْفِ جَاءَ .. |
وَأَنْتَ الْجَيْشُ .. |
هَلْ سَمِعَتْ صَهِيلَ خَيْلِكَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ .. |
فَهَاءَتْ لِلْفَتَى الْوَافِدْ؟! |
يَا ابْنَ الْمَوَاوِيلِ .. |
سَالَ الْقَلْبُ مَوْجِدَةً فِي إِثْرِهَا .. |
وَالْتَقَى الْمَفْقُودُ بِالْفَاقِدْ |
تَمْضِي إِلَى قَدَرِ اللهِ .. |
الطَّرِيقُ تَشَاكَلَتْ .. |
كَأَنْ وَقَفَتْ فِي كُلِّ مُنْعَطَفٍ .. |
جِنِّيَّةٌ تَتَمَطَّى فِي مَفَاتِنِهَا .. |
يَا ابْنِي: |
اِنْتَبِهْ! |
وَالصَّدَى وَجْدٌ عَلَى الْوَاجِدْ! |
عَيْنِي عَلَيْكَ! |
وَقَلْبِي وَاجِفٌ .. |
وَدُعَاءُ أُمِّكَ .. |
اِنْعَقَدَتْ فِي الْحَلْقِ دَمْعَتُهَا .. |
بَيْنَ الرَّجَاءِ وَبَيْنَ الْخَوْفِ .. |
يَا وَاحِدْ! |
رَيْحَانَةَ الْعُمْرِ .. |
نُورَ الْعَيْنِ .. |
فَاكِهَةَ الْفَقِيرِ .. |
تَرْتِيلَ جَدَّيْكَ الْجَلِيلَ .. |
وَحَلْوَى أُخْتِكَ .. |
اِحْتَضَنَتْ فِي الْوَهْمِ .. |
صُورَةَ جُنْدِيٍّ بِلَا قَائِدْ! |
جَاشَتْ فَأَجْهَشَتِ الْجُدْرَانُ .. |
قُلْتُ: |
يَكُونُ اللهُ فِي رَحْلِهِ .. |
وَاللهُ فِي الْوَارِدْ! |
يَا أَنْتَ .. |
يَا زَهْوَ أَحْلَامِي .. |
وَقَافِيةً خَبَأْتُهَا لِزَمَانِ الصَّمْتِ .. |
يَا خَالِدْ! |
أَحِينَ ضَاقَتْ خُطَايَ الْيَوْمَ .. |
تَسْبِقُنِي إِلَى الْبَعِيدِ؟.. |
تَذَكَّرْ رِقَّةَ الْوَالِدْ! |