عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > الجزائر > نور الدين جريدي > روسِيكَادَا

الجزائر

مشاهدة
241

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

روسِيكَادَا

وَحْدِيْ أنَا ..فَهُنَا وَحْدِيْ أنَاالآنَا
وَهْمٌ عَلَى فَرَحٍ يشْجُو هَوًى كَانَا
وَتَعْصِفُ الْعَاصِفَاتُ السُّودُ يُرْسِلُهَا
وَجْدٌ عَلَى وَهَجِ الأشْوَاقِ قَدْ حَانَا
مُنَى السُّؤَالاتِ قَدْ طَافَتْ بِهَا مُهُجِيْ
مَتى سَتَبْعَثُ هَذِي الأَرْضُ إنْسَانَا؟
فالْقَلْبُ فِيْ قُدُسِ الْمِحْرَابِ مُعْتَكِفٌ
مُضَرَّجٌ سائِحٌ شَوْقًَا وَإيْمَانَا
فَتِلْكَ هَامَاتُنَا جَرْحَى مُنَكَّسَةٌ
تُشْجِي لَهَا زُمَرُ الشَّيْطَانِ حِرْمَانَا
وَرَفْرَفَتْ فِيْ بِحَارِ الذِّكْرَيَاتِ رُؤًى
فَتُهْتُ مِلْءَ الْمَدَى بَحْرًا وَشُطْآنَا
الفَجْرُ يشدو هُدَى الصُّومَامِ مُنْتَشِيًا
والأمْسُ يَتْلُو بَيَانَ الحَقِّ نَشْوَانَا
بَذَرْتُ مُهْجَةَ رُوحِيْ فِيْ مَوَاجِعِهَا
لأحْصُدَ النَّصْرَ تَقْزِيمًا وَنِسْيَانَا
يَالَيْتَ شِعْرِي مَتَى تَصْحُو انطِلاقَتُنَا؟
مَعَ الصَّبَاحِ تَشِعُّ الشَّمْسُ أوْطَانَا
يَا سَادِنَ الشِّعْرِ إنِّي هَا هُنَا ظَمِىءٌ
أسْطورَةَ الرُّوْحِ صُبِّي الرُّوْحَ ألْحَانَا
آتيْكِ يَا رُوسِكَا دَا مِنْ مُنَى حُلُمِي
لأسْكُبَ الأمَلَ المَمْنُونَ وِدْيَانَا
غَدًا سَتَنْمُو رُؤى روْسِيكَدَاوَطَنًا
وَنَقْطِفُ الْمُشْتَهَى تِينًا وَرُمَّانَا
والْبَحْرُ سَاحَ هَوَىً يرْوِيْ لَنََا قصَصًا
والْمَوْجُ يُرْقِصُ صُبْحًا فِيْ مُحَيَانَا
والشَّمْسُ وَهَّاجُ عِشْقٍ فِيْ مَنَاكِبِهَا
وَالليْلُ يَتْلُو نَسِيمَ الْحُبِّ وَلْهَانَا
الأرْزُ حَوْلِي يُنَاغِي بَدْرَهُ شَغَفًا
والنَّجْمُ يُلْقِي حَدِيثَ السَّحْرِ أحْيَانَا
وَفِيْ رَوَابِي الْهَوَى نَامَتْ نَوَارِسُهَا
بِالطَّيْفِ مُتْرَعَةٌ بِالدِّفْءِ تَغَشَانَا
تَبَسَّمَ النَّصْرُ فِيْ أفَنَانِ أيْكَتِنَا
وَرَاحَ يَرْقُصُ مِنْ جَرَّاءِ مَا عَانَى
أنَا الشّهِيدُ دَمِيْ يَسْقِي هَوَاءَ غَدِيْ
يَضُوعُ أفْقُ الْمَدَى وَرْدًا وَرَيْحَانَا
***
خَمْسُونَ عَامًا وَسَبْعًا قَدْ مَضَتْ وَأنَا
فِيْ رِحْلةِ الْعُمْرِ ذُقْتُ الْهَمَّ ألْوَانَا
يَا أيْكَةَ الْمَجْدِ يَا دِرْعَ الْجَهَادِ مَعَيْ
والأرْزُ يُنْقِشَُها لِلْمَجْدِ عُنْوَانَا
مِنْ هامَةِ الأرْزِ قَامَ الْجُنْدُ مُنْتَصِرًا
وَنُحْنُ نَحْرِقُ هَذَا الأرْزَ عُمْيَانَا
بِالأمْسِ كَانَ مَعَ الأرْيَافِ مُحْتَضِنًا
والْيْومَ يَا وجَعِي، مَاعَادَ يَهْوَانَا
بِالأمْسِ كُنَّا وَكَانَ الْحُبُّ يَجْمَعُنَا
كُنَّا عَلَى جَبَهَاتِ الْمَوْتِ إخْوَانَا
نَادَيْتُ.. رِفْقًا وَسَيْلُ الْحِقْدِ يُجْرِفُنِيْ
والآهُ يَسْقِيْ شُمُوخَ الأرْزِ أشْجَانَا
أقْسَمْتُ أنْ يُبْعَثَ التَّارِيخُ فِيْ وَطَنِيْ
وألْبَسُ الْوثْبَةَ الْحَمْرَاءَ فُسْتَانَا
وَرَفْرَفَتْ رَايَةُ التَّحْرِيرِ فِيْ فَنَنِي
نَصْرًا وَذَا اللصُّ بَعْدَ النَّصْرِ أعْيَانَا
أشْرَقْتُ مِنْ غَابَةِ الأوْرَاسِ ..هَا أنَذَا
لأنْشُقَ الْحُلْمَ إرهَابًا وَدُخَّانَا
وَحْدِيْ أنَا غَابَة.ٌ. بِالنَّارِ يُحْرِقُنِيْ
نَايُ الْقَصِيدةِ مَجْرُوحًا وَحَيْرَانَا
وَحْدِيْ وَأنْتِ سُكَارَى مَا لَنَا أمَلٌ
مُذْ صَيَّرُوا حُلْمَنَا الْوَرْدِي َّأحْزَانَا
بِالصَّمْتِ وَحْدِيْ وَرِيحُ النَّارِ تَعْصِفُ بِيْ
وَهْمًا كَجُرْحٍ سَرَى يَجْتَاحُ إيَّانَا
نور الدين جريدي

روسيكادا // سكيكدا ... مدبنة ساحلية تقع في الشرق الجزائري
التعديل بواسطة: نور الدين جريدي
الإضافة: الأربعاء 2020/04/29 08:45:57 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com