حَسْنَاءُ يَا جَنَّةَ الأحْلامِ فِيْ عَدَنِ | |
|
| فَعِطْرُكِ الصَّاخِبُ المَخْمُورُ بِالْيَمَنِ |
|
شَرِبْتُ طَيْفَكِ مِنْ بَحْرِ الْجَمَالِ وَ مِنْ | |
|
| بِلْقِيْسَ مِنْ سَبَإِ التَّارِيخِ يدْمِنُنِيْ |
|
القَلْبُ فِيْ صُورِ الإلْهَامِ مُبْتَهِلٌ | |
|
| وَحْيٌ عَلَى وَتَرِالذِّكْرَى يُدَنْدِنُنِي |
|
قاَلَتْ ..وَقُلْتُ .. فكَمْ نَاجَيْتُ مِلْءَ فَمِيْ | |
|
| هَاتِيْ يَدَيْكِ.. فَهَذَا الشَّوْقُ يُلْهِبُنِيْ |
|
غَنَّيْتُ مَوْجِعَهَا ..وَالنَّايُ مُلْتَحِفٌ | |
|
| بِالزَّمْهَرِيرِ وَهَذَا الْمَوْجُ يُدْجِنُنِيْ |
|
مَا بَالُهَا صَمَتَتْ كَالليْلِ وَانْطَفَأَتْ | |
|
| سَيَنْجَلِيْ لَيْلُنَا الْمَحْفُوف بِالْمِحَنِ |
|
خَسِرْتُ مَجْدِيْ وَأحْلامْي وأمْنِيَتِيْ | |
|
| وَبَعْضُ نِصْفِيْ عَلَى نِصْفِي يُؤَبِّنُني |
|
وَالصَّمْتُ فِيْ لُجَجٍ يُخْفِيْ مَوَاجِعَهُ | |
|
| قَدْ صَارَ يَذَبَحُنِيْ شِعْريْ يُطَوِّقِنِيْ |
|
عَلَى تَوَهّجِهَا الإبْحَارُ مُنْتَفِضٌ | |
|
| ضَلَّ الفُؤَادُ فَأيْنَ القُدْسُ يَا وَطَنِيْ؟ |
|
إسْرَاءُ لَيْلُكِ فِيْ أجْوَائِهَا قَمَرٌ | |
|
| وَذِيْ يَدُ الأمَلِ الْمُجْتَاحِ تُشْحِنُنِيْ |
|
تَنْسَابُ كَالْعَسَلِ الصَّافِيْ كَوَاثِرُهَا | |
|
| حَرْفُ الصَّبَابَةِ مَسْبُوكٌ فيُرْعِبُنِيْ |
|
وَالْعْطْفُ شَرَّبَنَا مِنْ نَبْعِهِ غَدَقًا | |
|
| فَنَاءَ لَيْلِيْ وَأفْجَارِيْ ثُثَمِّنُنِيْ |
|
رَكْبِي يُنَاجِي السّمَا يَسْمُو هُنَا أمَلاً | |
|
| عَبْرَ الصُّعُودِ أرَى قُدْسِيْ فَيَحْضُنُنِيْ |
|
رَمَى بِنَا الْعِشْقُ وَامْتَنَّى الزَّمَانُ بِهِ | |
|
| فَلَيْتَ شِعْرِيْ بِأقْزَاحِيْ يُلَوِّنُنِيْ |
|
أتْرَعْتُ فِيْ غَفْوَةِ الْوِجْدَانِ أمْنِيَةً | |
|
| حَنَانُكِ اليَافِعُ الْمَنْشُودُ يُرْقِصُنِيْ |
|
جَلا الْقَرِيضُ لَنَا عَنْ سِحْرِ فِتْنَتِهَا | |
|
| و يَا سَمِيْنُ الْهَوَى عِطْرًا يُهْدْهِدُنِيْ |
|
حَسْنَاءُ . دُنْيَاكِ بِالآمَالِ تُبْحِرُ بِيْ | |
|
| عِشْقٌ يُصَلِّي وَرَاءَ الْغَيْبِ يُفْتِنُنِيْ |
|
بَنَاتُ وَحْيُكِ فِي الآفَاقِ رَاقِصَةٌ | |
|
| فَصِرْتِ أنْتِ .. فَأنْتِ الْحَرْفُ يُطْرِبُنِيْ |
|
يَا سَائِحًا فِيْ مُنَى الحَسْنَا وَنَشْوَتِهَا | |
|
| أحُيي المَشَاعِرَ وَالأحْلامَ فِيْ عَدَنِ |
|