بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
الوردة والشاعر
عاشتْ بمنزلِ شاعرٍ تتفتَّقُ
فحنى ليقطفَها بقلبٍ يخفقُ
وامتدَّتْ الكفُّ الرقيقةُ نحوها
بخشونةٍ حيناً وحيناً ترفقُ
ولوى بها فتمايلتْ في كفِّهِ
فإذا بعينيها الدُّموعُ تُرقرقُ
وإذا برعشتها ولوعةِ حُزنها
تبكي وتشهقُ بالبكاءِ فتنطقُ
قالتْ لهُ يا شاعري يا عاشقي
فيكَ المشاعرُ ما لها لا تشفقُ
دعني على ُغصني بأوراقي الندى
أفترّ للوجهِ النديِّ وأورقُ
دعني إذا مرَّتْ نسيماتُ الهوى
يا صاحِ ِأنفح بالعطور ِوأعبقُ
فتشمُّني ما شئتَ عطراً طيِّبا ً
وتظلُّ ما شاءَ الهوى تتنشَّقُ
وأظلُّ في نظرِ العيونِ نضيرةً
لا بينَ أشواكِ الأصابعِ أسْحَقُ
دعني على غصني فإنَّكَ شاعرٌ
أترى يهونُ عليكَ لو أتمزَّقُ؟!
فأنا بعمري لا أزالُ صغيرةً
غيرَ الأحبَّة ِ والهوى لا أعشقُ
فوقي عصافيرُ المدى رجعُ الصدى
وعلى شفاهِ العاشقينَ أزقزقُ .
مفيد فهد نبزو
قصة الشاعر مع الوردة قصة بقصيدة لحوار بين الوردة والشاعر الذي جاء ليقطفها من غصنها الأخضر المورق ، فتأمل كيف تبدو ، واسمع حديثها ولهجة عتابها .
حلب - 1990 -