عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > زهير شيخ تراب > رياضُ الشّام

سورية

مشاهدة
338

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رياضُ الشّام

ماكنتُ ممنْ في الغرامِ مضمخاً
إلا بعطرِ الشّامٍ والريحانِ
هيَ مهجتي شريانُها ونجيعُها
من قبلِ ذرءِ النَّفسِ في الأَبدانِ
لولا خلقتُ بحِجْرها لاخترتُها
فهي الجنانُ وزهرةُ البلدانِ
وهي الرياضُ بغوطتينِ تفرّعتْ
أنهارُها منْ كوثرٍ رَيانِ
بردى يدَغْدغُ بالجمالِ حياضَها
ويزفُّ همسَ الحَوْرٍ للغُدرانِ
هي نهلةُ الصادي ورشفةُ ظاميء
ومعينُ مبتَرِدٍ وبوحْ أماني
منْ نبعٍ فيجتِها الحياةُ تدفّقَتْ
بُعثتْ على الأرواحِ والأغصانٍ
مَنْ زارها وجدَ النّعيمَ خميلةً
مِنْ سحرِ مشمشِها أو الرّمانِ
تفاحُها للناظرين مسرّةٌ
والتينُ والزيتونُ في البستانِ
واللّوز ما أشهى المذاقَ لمُطعَمٍ
هو أولُ الثماراتِ للخلّانِ
والتوتُ لوَّنَ ثغرَ كلّ صبيةٍ
ببهائِه وجمالِه الفتَّانِ
هذا الأجاصُ وقد تدلى متعةً
للناظرينَ مزركشَ الألوانِ
والخوخُ والدرّاقُ أشهى منظراً
هلّا قَصدْتَ مرابعَ النّدمانِ
والدِّلبُ والصفصافُ رمشٌ للنَدى
يغفو على الأحواضِ والشطآن
خَلَبتُ مباهجُها قوافي شاعرٍ
فتمكنَتْ في القلبِ والوجدانِ
فهي الأثيرةُ في الفؤادِ وحبُّها
قلبي وعقلي والهوى لجَناني
لا تعجبَنَّ إذا رأيتَ متيماً
مثلي يهيمُ بمرتعِ الغِزلانِ
فالماءُ والوجهُ الجميلُ وخضرةٌ
مابين ظُبيانٍ الفلا وحِسانِ
فالشَّام قد سكنتْ بكلِ جوارحي
فهي الحياةُ وخافِقي وكَياني
زهير شيخ تراب
بواسطة: زهير شيخ تراب
التعديل بواسطة: زهير شيخ تراب
الإضافة: الثلاثاء 2020/04/28 05:03:27 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com