لِمُحَمَّدٍ يَشْدُو الْبَيَانُ مُسَمِّعَا | |
|
| حُبٌّ تَجَذَّرَ فِي الْفُؤَادِ تَرَبَّعَا |
|
نَبْعٌ تَدَفَّقَ كَوْثَرًا مِنْ كَوْثَرٍ | |
|
| شَرِبَ الوُجُودُ زُلالَهُ فَتَيَفَّعَا |
|
طُهْرٌ إلَهي ّالْقَدَاسَةِ لْونُهُ | |
|
| أرَجَ الهُيَامُ بِلَوْنِهِ،فَتَلَفَّعَا |
|
|
فَتَقَدَّسَتْ رُوْحُ الْوَرَى مِنْ هَدْيهِ | |
|
| حَقًّا تَهَادَى لِلْحَيَاةِ لِيُقْنِعَا |
|
وَقَدَاسَةُ الْقُرَآنِ يَسْطَعُ وَحْيُهَا | |
|
| مِنْهَاجُهَا رَسَمَ الرَّؤَََى وَالْمِصْقَعَا |
|
حَمَلَتْ رَسَائِلَهَا مَلائِكَةُ السَّنَا | |
|
| هاَمَ الْمَدَى غَنَّى هَواهُ الأرْوعَا |
|
|
فَمَضَى مَعَ الإسْرَاءِ يَطْوِي لَيْلَهُ | |
|
| بُدرٌ تَنَوَّقَ حُسْنُهُ فَتَلَعْلَعَا |
|
وَإذَا السَّمَاءُ تَفَتَّحَتْ أبْوَابُهَا | |
|
| فَسَمَا لِسِدْرِ الْمُنْتَهَى وَتَرَفَّعَا |
|
وَحَفَتْ بِه الآفَاقُ عِنْدَ عُرُوجِهِ | |
|
| رَقَّ الجَمَالُ بِمِسْكِهِ وتَضَوَّعَا |
|
فَلَكٌ يُحَاكِي البَدْرَ فِيْ مِعْرَاجِهِ | |
|
| صُبْحٌ تَنَفَّسَ نُورُهُ فَتَوَزَّعَا |
|
بَيْضَاء يُشْرِقُ بِالْمُنَى نَامُوسُهَا | |
|
| بِمَحَجَّةِ الْفُرْقَانِ فَاضَ تَنَصُّعَا |
|
|
فِيْ مِهْرَجَانِ الْقُدْسِ أمَّ الأنْبِيَا | |
|
| لِمُحَمَّدٍ شَهِدَ الإلَهُ وَشَرَّعَا |
|
وَتهَاطلَتْ أنْواؤهُ تُسْقِي الْفَلاَ | |
|
| غَيْثًا على بِيدٍ أسَالَ وَأمْرَعَا |
|
أتْرَى لَهُ وَحْيُ السَّما رَحَمَاتِهِ | |
|
| فِيْ ثغْرِهَا الْبَسَّامِ هاَمَ وَأتْرَعَا |
|
هَيَ بَسْمَةُ الرَّحْمَانِ صِبْغَةُ قُدْسِهِ | |
|
| تُطْلِي رُؤَى النَّجْوَى هُدَىً وتَوَرُّعَا |
|
وَتَهَجّدَتْ ألْفَاظُهَا وَتَيَمَّنَتْ | |
|
| سَجَدَ الزَّمَانُ حَيَالَهَا وَتَضَرَّعَا |
|
قَامَتْ مَحَارِيبُ النِّدَا تَشْدُو الدُّنَى | |
|
| هَبَّ النَسِيْمُ بِهَا وَكَبَّرَ مُسْرِعَا |
|
فَتَثَمَّلَ الْبُلَغَاءُ وَالْخُطَبَاءُ مِنْ | |
|
| آيَاتِهِ، سَرِحَ الْخَيَالُ فَأبْدَعَا |
|
هَذِي النُّفُوسُ مَضَتْ تُجَاهِدُ غَيَّهَا | |
|
| واللهُ ألْقَى فِيْ خُطَاهَا الْمَهْيَعَا |
|
|
صَحَتِ الْحِجَازُ وَهَلَّلَتْ أنْوَارُهَا | |
|
| فَإذِا الصَّبَاحُ هَفَا هُدَىً وتَخَشَّعَا |
|
الْمُنْتَهَى هَا أنْتَ خَاتِمُهُ هُنَا | |
|
| وَالبَدْءُ فِي رُوحِ النَّبِيِّ تَرَصَّعَا |
|
علَتِ الشُمُوسُ الصّافِنَاتُ سُرُوجَهَا | |
|
| فسَرَى الْحَكِيمُ بِهَا،وَرَبُّكَ وَقَّعَا |
|
هَمَّ السَّلامُ مُشَرِّقَا وَمُغَرِّبَا | |
|
| عِشْقًا بِرِبِّهِ مُوصِلا فَتَفَرَّعَا |
|
|
كَمْ أنتَ منِّي كالضّياءِ لٍِسَرْمَدٍ | |
|
| والْبَدْءُ فِي بَدْءِ النَهَايَةِ أوْدَعَا |
|
يَا عِشْقَ قَلبِيْ، لَحْنُ حُبِّكَ فِيْ فَمِيْ | |
|
| كَالْمَوْجِ مِنْ أقْصَى الْفُؤَادِ تَدَفَّعَا |
|
وَيتُوقُنِي الْحُبُّ الْمُقَدَّسُ كُلَّمَا | |
|
| نَادَى بِلالُ مُكَبِّرًا وَمُسَمِّعَا |
|
شَرِبَ الضَمِيرُ،وَمِنْ شَمَائِلِهِ ارْتَوَى | |
|
| غَرِفَ الْحَقَيْقَةَ والسَّبِيْلَ الأنْصَعَا |
|