ذَابَ فِيْ حَرِّهِ الذِيْ يُضْنِيهِ | |
|
| يَمْضَغُ الْجَمْرَ مِنْ صَهِيْدِ التِّيْهِ |
|
قَادِمٌ مِنْ أقْصَى السِّنِينِ ليَسْعَى | |
|
| يَحْمِلُ الأحْلامَ الَّتِي تُعْييهِ |
|
تَارِكًا خَلْفَهُ مَوَاجِعَ حُلْمٍ | |
|
| تُرْقِصُ الآهَ فِيْ لَظَى عَازِفِيهِ |
|
وَطَنِيْ إنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا منْ | |
|
| حُلَمِيْ بَسْطَةً لِكُلِّ سَفِيْهِ |
|
وَطَنِيْ قد ضَاقَ المَكَانُ وَأدْمَى | |
|
| بِرُؤَىً جَاهِلِيَّةٍ تُسْقِيهِ |
|
هَذِهِ بَهْجَةُ الْحَيَاةِ تَلاشَتْ | |
|
| وَطَنِيْ وَلَّى لاَ كرامَةَ فِيهِ |
|
كُلُّ حُرٍّ هُنَا يَظّلُ بَعِيْدًا | |
|
| وَغَرِيْبًا بَيْنَ أهْلِهِ وَذَويْهِ |
|
لَيْتَ شِعْرِيْ يَسْرِيْ إلَى مُنْتَهَاهُ | |
|
| لِنَبِيهٍ يَعِي الَّذِيْ يُعْنِيْه ِ |
|
وإذَا الليْلُ والوُجُومُ شِفَاهٌ | |
|
| تَتَغَنَّى بمَوْجِعٍ تُخْفِيهِ |
|
كُلَّمَا لاحَ لَيْلُهُ تَتَلَظَّى | |
|
| حَوْلَهُ الذِّكْرَيَاتُ كَيْ تُدْميْهِ |
|
كُلُّ ذِكْرَى هُنَا تتَوهُ خَيَالا ً | |
|
| كَنُجُومٍ عَبْرَ الْمَدَى تُسْرِيْهِ |
|
|
عُدْ إلَى الْكَهْفِ وَالرَّقِيْمِ وَئِيْدًا | |
|
| وازْرَعِ الْمَجْدَ فِيْ رُبَى وَادِيْهِ |
|
دَخَلَ الْكَهْفَ ذَاهِلاً يَتَرَنَّى | |
|
| وَسَنَا شِعْرِهِ عَلَى كَتِفِيْهِ |
|
وَرَأى أمْسَهُ الْمُفَدَّى يُنَاجِيْ | |
|
| يَتَمَادَى فِيْ دَمِّهِ يُحْييهِ |
|
نَسَجَتْ مِنْهُ ذِكْرَيَاتِيْ وِسَامًا | |
|
| سُنْدُسٌ مِنْ نُورِ السَّمَا تُهْدِيْهِ |
|
بَذَرَتْ فِي الْفُؤَادِ رَحْبَ رُؤَاهُ | |
|
| فَانْتَشَى الْحُلْمُ بِالْمُنَى يُؤْويْهِ |
|
وتَرَامَتْ عَلَيْهِ أنْوَارُ فَجْرٍ | |
|
| فَدَنَتْ بَهْجَةُ الزَّمَانِ إلَيْهِ |
|
فَغَدَا يُوقِظُ الْحَيَاةَ رُبُوعًا | |
|
| وَيَضُوعُ المَجْدُ فِي هَوَى عَاشِقِيْهِ |
|
وَإذَا الفَجْرُ كَالصَّلاةِ ضِيَاءً | |
|
| تَزْدَهِي الأمْنِيَاتُ فِيْ عَيْنَيْهِ |
|