دَعِ الدُّنيا إِذا ما الهَمُّ لَمْ يَزُلِ | |
|
| وَصِلْ وادي السَّلامِ وَسَلْهُ عَنْ وَصْلي |
|
فَخورٌ مَنْ بِوادي اللهِ مَسْكَنُهُ | |
|
| فَكَيْفَ إِذا ضَجيعٌ كانَ قُرْبَ عَلي! |
|
فَذا عَنْ مَوْلِدِ الكرّارِ مَولِدُهُ | |
|
| سِوى لَيْلٍ وَما أبهاهُ مِنْ لَيْلِ |
|
أبا القاسِمْ حَبَاكَ اللهُ مَنْزِلَةً | |
|
| بِأَرْضِ خَويْ نَزَلْتَ وَطِبْتَ مِنْ نُزُلِ |
|
دَعِ الحُسّادَ تَحْكي لا ذِمامَ لَها | |
|
| وَدودُ الأرضِ لا يَرْقى إِلى جَبَلِ |
|
وَعِشْ في كَسْبِ ما يَرْضاهُ خالِقُنا | |
|
| فَذَنبُ المَرْءِ إِن يأتِ فَمِنْ عَجَلِ |
|
فَوا عَجَبي مِنَ الدُّنيا وَمَنْ حَقَدوا | |
|
| فَهُمْ قالوا وَذي قالَتْ وَلَمْ يَقُلِ |
|
فَصَمتٌ عَنْ دُعاةِ الشَّرِّ عِلَّتُهُ | |
|
| لِسانُ العِلْمِ لا يَحْكي مَعَ الخَبَلِ |
|
فَيا مَنْ شَيَّدوا لِلعِلمِ أَبنِيَةً | |
|
| عَلَيْها أُمَّةُ الثَّقَلَيْنِ لَمْ تُذَلِ |
|
فَمِنْها أَخرَجوا لِلدِّينِ أوْرِدَةً | |
|
| وَقَلْبُ الدِّيْنِ من أَعداهُ لَمْ ينلِ |
|
ويا مَنْ قاتَلوا الطّاغوتَ ما قُتِلوا | |
|
| أ يُردى مَنْ لَدَيْهِ العِلْمُ، مِنْ ثَمِلِ؟ |
|
أ لم يَرَ مَنْ تَلَى القُرْآنَ عَنْ مَلِكٍ | |
|
| وَمُلْكٍ قَدْ فَنَوا في سُورةِ النَّمْلِ؟ |
|
هي الدُّنيا فَلا مُلْكٌ يَدومُ بِها | |
|
| وَمَمْلوكٌ، وَما لِلْمَوتِ مِنْ سُبُلِ |
|
ألا قَد مَاتَ مَنْ لِلْدِّيْنِ خَيمَتهُ | |
|
| رِجالاً قَد بَنا حَيّاهُ مِنْ رَجُلِ |
|
يُراعُ الظُّلْمُ مِنْ حَذِقٍ ذَوَي عِلْمٍ | |
|
| كَلِصِّ البَحرِ إِذْ يَخشى مِنَ البَلَلِ |
|
إِذا أُضْجِرتَ أَنْ شُيِّعتَ في لَيْلٍ | |
|
| فَقَد شُيِّعْ أَبو الشُّهَدا بِلا غُسُلِ |
|
وَيَكْفيكُمْ جِواراً قُربَ حَيْدَرَةٍ | |
|
| وَذا قَد وَسَّدَ الزَّهراءَ في اللَّيْلِ |
|
مُصابٌ جَلَّ لِلإسلامِ يَثْلِمهُ | |
|
| أَصابَ الدِّيْنَ ما أقساهُ مِنْ جَلَلِ |
|
فَلا يُنْسى زَعيمُ الحَوْزَةِ الكُبْرى | |
|
| وَدَمْعُ العَيْنِ لا يَخلو على المُقَلِ |
|