رمَضانُ أقبلَ باسِطًا ثوبَ التُّقَى | |
|
| لِمَنِ استجابَ بِصالحِ الأعمالِ |
|
وتصفَّدتْ جِنُّ الغوايةِ وارتدَتْ | |
|
| ثوبَ الهوانِ وعُوجِلَتْ بِنَكالِ |
|
ودَعاكَ ربُّ النَّاسِ فانشُدْ عفوَه | |
|
| واسألْه تَظفرْ منه خيرَ نوالِ |
|
إنَّ الشَّقِيَّ مَنِ استكانَ وما دَرَى | |
|
| في الحشرِ سوفَ يَؤولُ أيَّ مآلِ |
|
يَمضي إلى الآثامِ ليس بِمُقْلِعٍ | |
|
| لم يَدرِ أنَّ العيشَ طيفُ خيالِ |
|
أَسْلِمْ لِرَبِّ النَّاسِ قلبَكَ واقترِبْ | |
|
| فاللهُ يُعطي الخيرَ دُونَ سؤالِ |
|
تَصفو النُّفوسُ لِرَبِّها ويَزِينُها | |
|
| نُورٌ مِنَ الإيمانِ والإجلالِ |
|
تسمو على اللَّذَّاتِ طِيلةَ يومِها | |
|
| فلَها بِدِرعِ الصَّبرِ خيرُ مجالِ |
|
الصَّائمونَ القائمونَ الرَّاكعو | |
|
| نَ السَّاجدونَ لِرَبِّكَ المُتَعالِ |
|
العاكفونَ على المكارِمِ والتُّقَى | |
|
| والتَّاركونَ ذَمِيمَ كلِّ خِصالِ |
|
فاغنَمْ مِنَ الأعمالِ صالِحَها فما | |
|
| يَبقَى لِمُغْتَنِمٍ سِوَى الأعمالِ |
|
لا عيشَ في الدُّنيا يَدومُ لأهلِها | |
|
| فمَتاعُها إنْ طالَ رَهْنُ زوالِ |
|
والباقياتُ الصَّالحاتُ أجَلُّ ما | |
|
| تَسمو إليه النَّفسُ بعدَ سِجالِ |
|
مِيزانُ عدلٍ مِن إلهِ العرشِ قا | |
|
| مَ بِأمرِهِ فارتَدَّ كلُّ عُضالِ |
|
تتنزَّلُ الرَّحَماتُ مِن آلائه | |
|
| والبِرُّ موصولٌ لِذِي إقبالِ |
|
فاهنَأْ بوَصْلِكَ إنْ فَرَرْتَ إليه أو | |
|
| نَهْنهتَ نفسَكَ عن قبيحِ فِعالِ |
|
نُورٌ على الدُّنيا أظلَّ بِقاعَها | |
|
| فترقَّبَنْ منها أجَلَّ وصالِ |
|
اليُمنُ والبركاتُ ملءُ جهاتِها | |
|
| والفضلُ مأمولٌ لِذِي الآمالِ |
|
في ليلةِ الفُرقانِ قد نادَى بها | |
|
| مِن وحيِ ربِّ العرشِ خيرُ مَقالِ |
|
نادَى به الرُّوحُ الأمينُ محمدًا | |
|
| لِيَبُثَّ نُورَ الحقِّ بعدَ ضلالِ |
|
فاخشَعْ لربِّكَ واستَعِنْه على الذي | |
|
| تَلقَى مِنَ الأخطابِ والأهوالِ |
|
فلِكُلِّ ضِيقٍ عندَ ربِّكَ مَخرجٌ | |
|
| ولِكُلِّ ذنبٍ عفوُ ربِّكَ تالِ |
|