إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
سَلِينا عنِ الظلِّ حينَ انكسرْ
|
وعنْ نسمةٍ من رذاذِ المطرْ
|
ورحلةِ عشق ٍ بضوءِ القمرْ
|
سَلِينا عن البوحِ بوحِ الشجرْ
|
بأهزوجةٍ من طيور الشفق .
|
سَلِينا عنِ الليلِ فينا يَموتْ
|
يئنُّ، يجنُّ بصوتٍ خفوتْ
|
عن الشمسِ توقظها عَشتروتْ
|
لنهمسَ، نشدو ونحنُ سكوتْ
|
وتصدح فينا طيورُ الشفقْ .
|
ونامَ المساءُ، فرُمْنَا لقاهُ
|
ومثلَ اللصوصِ سَرَقنا رُؤاهُ
|
فغبنا معَ الشمسِ رُدنا رُباهُ
|
وطرنا لواديهِ كُنَّا صَدَاهُ
|
وطارتْ إلينا طيورُ الشفقْ .
|
وكُنَّا نُهرولُ بينَ النجومْ
|
ونمطرُ أشعارَنا بالغيوم ْ
|
نغلُّ معَ الطيرِ بينَ الكرومْ
|
ونرمي رَمادَ الأسى بالهمومْ
|
وفينا تغنِّي طيورُ الشفقْ .
|
وزفَّ لنا النجم ُ ريشَ الضياء ْ
|
وأهدى لنا الصُّبحُ لحنَ السماءْ
|
ورشَّ العيونَ بعطرِ المساءْ
|
فطرنا وغابتْ طيورُ الرجاءْ
|
وطارتْ إلينا طيورُ الشفقْ .
|
وثبنا على قمة ٍ من خيال ْ
|
نُقوِّمُ بالضوء ِ تلك الظلالْ
|
سألنا، سألنا وجفَّ السؤالْ
|
لماذا نعيثُ بروح الجمالْ،
|
ونقتلُ حتى طيور الشفقْ؟! .
|
مَسَاءَ الصباح ِ طيورَ الغسقْ
|
ستورقُ أعشاشُنا بالحبق،
|
ونهزجُ في مرفأٍ من ألقْ
|
تؤوبُ إليهِ طيورُ الشفقْ .
|
وكانتْ طيورُ الغروبِ الحزينْ
|
تجوعُ، تنوءُ بنعشِ السنينْ
|
تُمَرَّغُ فيها الجراحُ بطينْ
|
فينتحرُ الليلُ عبرَ الأنينْ
|
وفينا تغني طيورُ الشفقْ .
|