بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
سيق جامعة الحسين
يا أيّها السّيقُ كم مرّتْ عليك خطىً
وكمْ حكايةِ عشقٍ فيكَ تُخْتَزَلُ
فَكمْ تلاقى بكَ الأحبابُ في لهفٍ
وكمْ تودّعَ فيك النّاسُ وارتحلوا
وكم بكيتَ على أنّاتِ عاشقةٍ
تُكتّمُ الحزنُ، قد ضاقتْ بها السبلُ
وكم كئيبٍ، وحيدٍ، كنتَ صاحبَهُ
كنتَ الوفيَّ إذا ما كلهم خَذَلوا
وكم سُررتَ بضحْكاتٍ يصعّدُها
الأصحابُ، بعد نهارٍ كلُّهُ: مللُ
فمن هنا نكتةٌ أو بعضُ سخريةٍ
ومن هناك أحاديثٌ بها جللُ
ومن هناك رواياتٌ.. تشكُّ بها
إذ أن صاحبَها دومًا بها بطلُ!!
***
الخربشاتُ على الأطرافِ تشهدُ أنَّ
الأمسَ باليومِ في ذا السيقِ يتصلُ
في كلِّ مترٍ لنا ذكرى سنذكُرُها
في كلَّ مجلسِ بوحٍ، عنكَ لو سألوا
يا أيّها السيقُ "بتراك" "الحسينُ"، فقلْ:
فداؤها القلبُ والأعناقُ... والمقلُ
قتيبة أمين هليل
السّيق: طريقٌ متعارفٌ عليه لدى طلاب جامعة الحسين بن طلال - معان-الأردن. يدخل منه الطلبة ويخرجون. سمّي سيقًا تيمّنا بسيق البتراء (إحدى عجائب الدنيا) القريبة من الجامعة.