عيناكِ أُغنيةٌ يشدو بها الوَدَقُ | |
|
| يغفو انتشاءً على ألحانِها الأَرَقُ |
|
عيناكِ ومضةُ عُشقٍ في الحشا قَدَحَتْ | |
|
| ناراً يُحدّثُ عن اِضرامِها الحَدَقُ |
|
عيناكِ ملحمةٌ خُطَّتْ بقافيةٍ | |
|
| لايبلُغَنَّ مداها الحبرُ والوَرَقُ |
|
عيناكِ ياسَمَرَ العُشّاقِ يرقَبُها | |
|
| النّجمُ والكأسُ والسُّمّارُ والغَسَقُ |
|
يخشاهُما سيّدُ الرُّبّانِ .. لاعُجَبَاً | |
|
| اِذ كادَ يغرقُ في أمواجِها الغَرَقُ |
|
فالقلبُ أبحَرَ والأضلاعُ أشرِعَةٌ | |
|
| يزيدُهُ الموجُ أشواقاً فيعتلِقُ |
|
فأينَ شاطئُكِ المعهودُ في خَلَدي | |
|
| حتّامَ أبحرُ والأمواجُ تصطفِقُ |
|
ياكُنهَ روحي ويا أسرارَ موطِنِها | |
|
| بيني وبينِكِ اِلّا الموتُ مُفتَرَقُ |
|
فمَوطنُ الرّوحِ سرٌّ لستُ أدرُكُهُ | |
|
| حتى تُلامسَ فاهي حينَ تنزهقُ |
|
ألا دَعي لومةَ العُذّالِ واقتربي | |
|
| فالصّبرُ من أَلَقِ الأعمارِ يسترقُ |
|
قد ودَّعَ الليلُ عيني وهي شاخصةٌ | |
|
| حتى أطلَّ على أجفانِها الشَفَقُ |
|
هلّا بهِجعَةِ ليلِ استجيرُ بها | |
|
| تروي العيونَ رُقاداً وَهْيَ تأتَرقُ |
|
أوقدتِ نأياً حنايا القلبِ من زمنٍ | |
|
| متى يبُلُّ وِصالاً قطرُكِ الغَدِقُ |
|
فهل ثنايا قلوبِ العاشقينَ بها | |
|
| ظلمُ الأحبَّةِ من أطباعِها خُلُقُ |
|
اِلامَ يامُتلفي حتّامَ ياأملي | |
|
| ترنو عيونُكَ والأحشاءُ تحترقُ |
|