عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > عمر هزاع > أُمنِياتٌ بَريئَة !!

سورية

مشاهدة
302

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أُمنِياتٌ بَريئَة !!

وَ طِفلَةٍ ؛ فِي حَنايا الرُّوحِ مَوطِنُها
وَدَدتُ تَعجِنُني حُبًّا وَ أَعجِنُها
أَذُوبُ فِيها وَ فِي أَصداءِ ضِحكَتِها
وَ أَستَفِزُّ ابتِساماتٍ تُخَزِّنُها
قَدْ جَنَّنَتنِيَ بِالتَّغناجِ لَيتِيَ مَنْ
بِأَدمُعِ الشَّوقِ وَ النَّجوَى يُجَنِّنُها
تَمُوءُ حَتَّى كَأَنَّ الصَّوتَ مُفرَدَةٌ
لَها المَعاجِمُ تَهفُو حِينَ تَرطُنُها
فَصَوتُها مَوسَقاتٌ لا إِلَى لُغَةٍ
مَرَدٌّهُ! إِنَّما الكِلماتِ يَفتِنُها!
مُواؤُها العَذبُ ناياتٌ بِها عَزَفَتْ
رُؤَى الحُرُوفِ أَناغِيمًا تُدَندِنُها
وَ لِلبُكاءِ نَصِيبٌ مِنْ تَغَنُّجِها
وَ لِي نَصِيبٌ مِنَ الآهاتِ أَسجِنُها
مَلاءَكُ اللَّهِ ما ناغَتْ يَحُفُّ بِها
وَ عِندَما تَتَشَكَّى الجِنُّ يَسكُنُها
أَخشَى عَلَيها نَسِيمَ الوَردِ يُرهِقُها
إِذا يَهُبُّ وَ أَخشَى العِطرَ يُوهِنُها
فَطِفلَتِي مُستَقَرُّ الرُّوحِ بَسمَتُها
وَ مُنتَهَى الأَمَلِ المَنشُودِ مَأمَنُها
إِذا تَبَسَّمُ ؛ وَجهُ الوَقتِ يَبسِمُ لِي
وَ يُحزِنُ الوَقتُ قَلبِي ؛ حِينَ يُحزِنُها
تُقَلِّبُ اللَّيلَ فِي كَفِّينِ مِنْ شَمَعٍ
أَصابِعُ النُّورِ فِي كُلٍّ تُزَيِّنُها
وَ وَجهُها الغَضُّ ما أَدرِي أَمِنْ قَلَقٍ
أَمِ اشتِياقٍ يُنادِينِي فَأَحضِنُها
فَأَلثُمُ الخَدَّ وَ العَينانِ تَرقُبُنِي
كَأَنَّنِي بِجُنُونِ اللَّثمِ مُدمِنُها
ذُؤابَةٌ مِنْ جَبِينِ البَدرِ غُرَّتُها
وَ وُجنَةٌ فَوقَ خَدِّ النُّورِ تَشحَنُها
تَرُدُّ عَنِّي أَياسًا كانَ يَسحَنُنِي
وَ أَدمُعًا كُنتُ بِالعَينَينِ أَسحَنُها
أَغِيبُ عَنها وَ لِلتِّذكارِ مِطرَقَةٌ
تَدُقُّ جُمجُمَةَ النِّسيانِ تَطحَنُها
وَ تَركُضُ الرُّوحُ قَبلَ الرِّجلِ فِي وَلَهٍ
إِذا رَجِعتُ عَلَى شَوكٍ يُبَطِّنُها
أُسابِقُ الخَوفَ بِالنَّجوَى إِذا صَرَخَتْ
وَ مُهجَةٍ بِابتِهالاتٍ تُطَمئِنُها
فَيَسبِقُ القَلبُ ما الكِلماتُ تُعلِنُهُ
لَها وَ يَسبِقُ قَلبِي ما أُضَمِّنُها
ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ الآنَ أَنِّيَ لا
أُجِيدُ فِيها اعتِرافاتِي وَ أُتقِنُها
قَدِ اعتَرَفتُ بِأَسرِي فَهْيَ آسِرَتِي
وَ قَدْ كَشَفتُ شُؤُونًا كُنتُ أَدفِنُها
هِيَ الحَياةُ لِعُمرِي وَ هْيَ جَوهَرَتِي
وَ بَعضُ مَعدِنِيَ الشَّفافِ مَعدِنُها
كَنزٌ حَبانِيهِ رَبُّ الكَونِ دُرَّتُهُ
بُنَيَّةٌ كُلُّ دُرٍّ لا يُثَمِّنُها
عمر هزاع
بواسطة: عمر هزاع
التعديل بواسطة: د. عمر هزاع
الإضافة: الثلاثاء 2020/04/21 06:59:51 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com