عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > أحمد الصيعري > الأوركيديّة

اليمن

مشاهدة
205

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الأوركيديّة

عيونكِ صُبحٌ، عيوني مساءْ
فهل ثَمَّ مِن شَفَقٍ للقاءْ!
تعالي نغني فلا شيء أجملَ
من وصلنا في أراضي الغناءْ
تعالي نغني فنحن الذين
إذا نطقوا، سَكَتَ الكُبراءْ
تعالي لكي أمسك الوقتَ
إنّكِ جناتٌ خلدٍ، وإنِّي، فَناءْ
عرجنا ولم يكُ ثمةَ وحيٌ
ليصعد بالطين نحو السماءْ
ولكنه الحب قال اقرؤوا
فقرأنا فصيّرنا أنبياء
وكانت أهازيجُنا من صلاةٍ
وكانت تآويهُنا من دعاء
وكان لنا في المحبةِ سِفرٌ
وكنا الصليب وكنا الفداءْ
تعالي فإن بلادي فراغٌ
بقلبي، وعيناكِ محضُ امتلاءْ
تقاسمني الحُبُّ والحربُ، كلٌّ
يقَطِّعُ مِن أضلعي ما يشاءْ
رأيت بلادي كعين مُريبٍ
تُهِلُّ الدموع، وما مِن بُكاء
وتدعو فؤادي، بصوتٍ، تساوت
بأُذنيَ دعواهُ والإدّعاء
ومازلتُ ذا النون في حوتِ شوقي
وما ليَ تسبيحةٌ أو عَراءْ
كأن فؤادي طريق رحيلٍ
أناخ عليه الوداع، وفاءْ
أتيتُ وحيدًا أجرُّ الأمَامَ
إليكِ، فما ثَمَّ خلفي وراءْ
ومِن موطنٍ من ترابٍ رحلتُ
إلى موطنٍ آخرٍ من ضياءْ
أمئذَنَةٌ أنتِ؟!،،،، هذا الهلالُ
بعينيكِ يثقبُ صدرَ الفضاءْ
أمِن نُطفةٍ أنتِ؟! لم أرَ طيناً
شفيفاً إلى أن أرى الماوراءْ
أمِن حيرَةٍ أنتِ؟!،، مابال ثغري
يكادُ، ولا يستطيعُ الهِجاءْ
يقول ملاكُ، سمعتُ نجوماً
تُرتِّلُها، كَي تُعِدَّ السَّناءْ
فيا امرأةً مِن شقاءٍ وسعدٍ
وكم في سعادتنا من شقاءْ
ويا فتنةً عبرَتْ فوق عيني
عُبورَ زكاةٍ على فُقَرَاءْ
كصنعاء حين علتْ عن سواها
علتْ أنْ أشبهها بالنساءْ
أجيءُ بشِعرٍ، فتأتي بشَعرٍ
فأحرج نفسي بهذا الهُراء
بموجبِ رمشٍ وسالبِ رمشٍ
تُطلُّ فترعشني الكهرباءْ
أجادلُ فيها الورودَ، أقول
كعطرٍ تجيء، تقول كَماءْ
لها جسدٌ في الرداء تخبأ
حتى تخبأَ فيهِ الرِّداء
أسيرُ بعيني عليها كأنّي
أسيرُ بخارطةٍ مِن رَجاء
وما تهت في رحلةٍ مثل تيهي
من الإنحناء، إلى الإنحناء
بخصرٍ يسيل كساعةِ رملٍ
ونحرٍ يَشدُّ كحرفِ نِداءْ
وشَعرٍ كأغصان أوركيدَ،
شَبّاصتيهِ مِن اللوز والكُستُناء
وكعبٍ تخلَّقَ مِن أغنياتٍ
ونَهدٍ تخلَّقَ مِن كِبرياءْ
وثغرٍ بأحمره، مثل جيشٍ
براياته الحُمر،، يسبي البهاء
فإن نطَقَتْ صفدتنا كأسرى
وإن ضحِكَتْ، كُلُّنا شُهَداءْ
وما نثرت من كلامٍ ولكن
تناثر من ثغرها الشعراءْ
فيا بنتُ هذا الجمال، كثيرٌ
كثيرٌ على فكرةِ الإشتهاءْ
عشقتُكِ لا شكَّ بي أو رياءْ
عشقتُكِ حتى اكتفى الإكتفاء
بدأتُكِ شعرًا، ومازلتِ بَدءًا
فبعضُ القصائدِ دون انتهاءْ
فيا خمرةَ الشِعر، صُبّي، فهذي
عيوني أيادٍ، وقلبي إناءْ
أحمد الصيعري

كتبت في تاريخ 01/06/2018
التعديل بواسطة: أحمد الصيعري
الإضافة: الاثنين 2020/04/20 09:04:51 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com