بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...
إغلاق
العاشقة
إنِّي أذوبُ إذا اقتربتُ إليهِ
فالحبُّ مَمْلكةٌ على شفتيهِ
أهفو إلى عينيهِ لؤلؤةٌ أنا
ألماسةٌ وتشعُّ من عينيهِ
ماكانَ أحلاها مواعيد الهوى
بينَ الغيوم يَضمُّني بيديهِ
إني أذوبُ معَ الورودِ بغيرةٍ
إنْ غارَوردُ الرَّوضِ من خديهِ
والقدُّ ياسُبحانَ ربِّيَ قدُّهُ
غصنُ النضارةِ فالرشاقة ُفيهِ
سألوا بعيدِ الحبِّ أينَ هديتي
وهديتي ممَّا أجودُ عليهِ
إنْ ضمَّني فالكونُ يغدو قبلة ً
كلُّ المجرَّة والنجومُ لديهِ
وإذا ضَحِكتُ تفتَّحتْ أزهارهُ
وسَكرِتُ من ذوب الرَّحيق بفيهِ
فأغيبُ في تكوين عاطفةِ الشذا
إن هبَّ وهجُ العنفوانِ بتيهي .
مفيد فهد نبزو
العاشقة قصيدة غزلية تحرر ُ الأنثى من طغيان الذكورة التي يحق لها فقط أن تتغزل بالأنوثة ، ولذا يترك الشاعرة في هذه الأبيات الحرية للعاشقة كي تصف عشيقها بجماله الذي يبعث فيها نشوة الحب التي يلتقي فيها العنفوان بالتيه والخيلاء . إنها أبيات تحتفي بالجمال الممتزج والمتوحد بعشق روحاني ينأى عن المألوف الآني العابر بعبور اللحظة العابرة .