إنَّ السَّلامَ على المُختارِ قدْ وَجَبَا | |
|
| ما سارَ سارٍ مِنَ الأنسامِ فيهِ صَبَا |
|
كذَا الصَّلاةُ عليهِ، اللهُ أوجَبَها | |
|
| في آيةٍ مِنْ كتابِ اللهِ قدْ كَتَبَا |
|
مُحَمَّدٌ مِنْ خِيارِ الخَلْقِ أسْرتُهُ | |
|
| فآلُ هَاشِمَ تاجُ العُرْبِ، لا عَجَبَا |
|
لولا النَّبيُّ لمَا كانتْ مَكانَتُهمْ | |
|
| تلكَ المَكانةُ في مَنْ جاءَ أو ذَهَبَا |
|
فذاكَ فَضْلُ الذي قدْ شاءَ رِفعتَهمْ | |
|
| فكانَ مِنهُمْ، وجَلَّ اللَّهُ إِذْ وَهَبَا |
|
مِنْ خَيْرهِمْ خُلُقَاً مِنْ خَيْرهِمْ اَدَبَاً | |
|
| مِنْ خَيْرهِمْ نَسَبَاً مِنْ خَيْرهِمْ حَسَبَا |
|
قد فضل الله بالتنريل أفضلهم | |
|
| وأكرم الله لما اختاره العربا |
|
قام النَّبِيُّ فطارتْ مكةٌ طَرِبا | |
|
| واستبشرتْ طيْبَةٌ بالمصطفى وقُبَا |
|
في يومِ مَولدِهِ بَانَتْ بَشَائِرُهُ | |
|
| وأطْفَأَ اللهُ نارَ الفُرسِ واللهَبَا |
|
وزُلزِلتَ شُرفاتُ القَصْرِ مُذْعِنَةً | |
|
| وخَافَ مِنْهُ هِرَقْلُ الرُّوْمِ واضْطَرَبَا |
|
وأهلك الله جيش الفيل مهلكة | |
|
| ولوا فلولا وما نالوا لهم طلبا |
|
وحَدَّثَ الكَاهِنَ السَّجَاعَ صَاحِبُهُ | |
|
| بأنَّ مَوعِدَ بَعْثِ المُصْطفَى اقْتَرَبَا |
|
على الهِداية عينُ اللهِ تكْلأَهُ | |
|
| قَبْلَ النَّبُوةِ كانَ الصَّادِقَ الأَرِبَا |
|
مُجَانِبٌ لجَنابِ الشِّركِ يُبْغِضُهُ | |
|
| وفي حراءٍ يُناجِي رَبَّهُ رَغَبَا |
|
حتَّى أتاهُ أمِينُ الوَحِيِ يُخبرُهُ | |
|
| بأنَّكَ الآنَ حُزْتَ المجْدَ والرُّتَبَا |
|
وجَاءَ بالوَحيِ مِثْلَ الشَّمسِ شارقة | |
|
| فأفحمَ الشِّعْرَ والأسْجَاعَ والخُطَبَا |
|
فانْمَاعَ شِرْكٌ وزالتْ عنْهُ دَولَتُهُ | |
|
| وعادَ في النَّاسِ بَعْدَ الوَحِيِ مُغتَرِبَا |
|
قَدْ أكملَ اللَّهُ عِقْدَ الأنبياءِ بِهِ | |
|
| مَنْ قالَ إِنِّيْ نَبِيٌّ بَعدَهُ كَذَبَا |
|
فَمَنْ أطَاعَ أبا الزَّهراءِ أدخَلَهُ | |
|
| ربُّ البَريَّةِ جَنَّاتٍ حَوَتْ عَجَبَا |
|
ومَنْ عَصَاهُ فذاكَ اللَّهُ يُدخِلُهُ | |
|
| ناراً يكونُ لها مِنْ شُؤْمِهِ حَطَبَا |
|