إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الأنقياءُ الَّذِينَ استأثروا بدمي |
رجوتُهم قطرةً للعيشِ فاعتذَرُوا.. |
الأنقياءُ، |
رفاتُ القلبِ، صُحبتُهم.. |
لأنَّهم لسوى الزلاتِ |
ما استعروا |
فرشتُ قلبي لهم بالودِّ أزمنةً |
فكانَ جسراً |
على أنقاضهِ عبَرُوا |
كانوا كثيراً.. |
كثيراً يضحكون معي |
واليومَ أبكي |
وهم غابوا |
كما حضَرُوا.. |
حَمَلتُهُم |
ونَسَوني في مداربِهم |
وحين أغمضتُ كَفِّي |
خانَني المطَرُ |
فتحتُ بابي |
وهم سدُّوا نوافذَهم.. |
وخلفَ بابي |
بريدُ الغيبِ ينتظِرُ.. |
ما زلتُ |
والجدبُ يدعوني بخنصرِهِ |
ربيعَ حبٍّ |
بِهِ يستعصمُ الشجرُ |
غداً ستمطرُ مثل الأمسِ ساريةٌ.. |
وسوفَ أصفحُ حتى يخجل الحجَرُ |
ويستظلونَ أسراباً |
كعادتِهِم |
بغيمةٍ في فؤادي عشتُ أبتذِرُ |
لأنني صاحبٌ صَابَتْ بصيرَتُهُ |
وهم لأبعدَ من كفَّيَّ ما نظَرُوا.. |
فلمْ يَخِبْ ظنَّ قلبي بي |
ولستُ أنا |
إن جئتُهُم بالذي جاؤوا |
وإن فجَرُوا |
أنا ابن حبي |
وقلبي وردةٌ بيدي |
ومهجتي في جهاتِ العشقِ تنشَطِرُ |
عبرتُ حاجزَ أوجاعي، |
وبي ثقةٌ |
أنِّي أَعِزُّ |
على القبرِ الذي حفَرُوا |
أحبتي، |
أصدقائي، |
مِلحُ حُنجرَتي |
وسُكَّرِي، |
والأسى، |
واللحنُ، والوترُ |
أحبهم هكذا |
حتى وإن طمسوا |
ألوانَهم في عيوني؛ |
سوفَ أبتكِرُ |
الأنقياءُ جراحاتٌ مؤجلةٌ |
إلا الذين على أوهامهم قدرُوا |