ظهرَ الفسادُ فما لهم مِن رادعٍ | |
|
| إلا الوباءُ بأمرِ ربِّكَ يحصدُ |
|
يا ويْلَهُم إنْ لم يُجِيبوا ربَّهم | |
|
| ولكلِّ باغٍ في البريَّةِ مشهدُ |
|
ضَلُّوا السَّبيلَ وسبَّحوا باسمِ الهوَى | |
|
| والأمرُ بعدَ تجمُّعٍ يتبدَّدُ |
|
ظنُّوا بأنَّ اللهَ ربَّكَ غافلٌ | |
|
| فرماهُمُ الطَّاعونُ فهْو مجنَّدُ |
|
تلك المساجدُ غُلِّقتْ مِن دونِهم | |
|
| لم يَبكِ فُرقتَهم وربِّكَ، مسجِدُ |
|
غضِبَ الإلهُ عليهمُ فرماهُمُ | |
|
| والأمرُ حقًّا بعد ذلك أنكَدُ |
|
باؤوا بخِزيٍ ما له مِن كاشفٍ | |
|
| إلا الصِّراطُ المستقيمُ الأمجدُ |
|
تركوا الصِّراطَ وما لهم مِن دونِهِ | |
|
| هادٍ إلى الرَّحمنِ بعدُ فيهتدوا |
|
الظُّلمُ سُنَّتُهم وساءتْ سُنَّةً | |
|
| والمكرُ مرقَدُهم وساءَ المرقَدُ |
|
أمْ كيف تُكشَفُ غُمَّةٌ عن أمَّةٍ | |
|
| يحدو بِسادتِها لئامٌ نُكَّدُ |
|
عُودوا إلى الرَّحمنِ أو فتصبَّروا | |
|
| إنْ يُجدِكُمْ صبرٌ له وتجلَّدوا |
|
ما أنتُمُ إلا جراثيمٌ هوَتْ | |
|
| فتلقَّفَتْها مِثلُها، فتزَوَّدوا |
|
لعَناتُ ربِّكَ حلَّقتْ مِن حولِهم | |
|
| كيف النَّجاةُ ومقْتُه يترصَّدُ |
|
فالعَنْ إلهي كلَّ باغٍ مُفسدٍ | |
|
| ما إنْ له إلا عِداؤكَ محتِدُ |
|
لا تَهدِ بعد اليومِ منهم فاسقًا | |
|
| واحصدهُمُ حصدًا وبئسَ المحصدُ |
|