ذوِّبْ كَواليسَ الغِيابِ لتَحْضُرَا | |
|
| وانصِبْ بمَسْرحِكَ البَهِيِّ المِنْبَرَا |
|
مُذْ سُدَّ أرْصِفَةُ الطريقِ على الهوى | |
|
| نهَضَ اللسانُ على فَمي مُتَعَثِّرا |
|
وهناكَ في المَقْهى مَلاحَةُ قَهْوةٍ | |
|
| أمتَصُّها لما أضَعْتُ السُّكَّرا |
|
أبْغي حِكايَةَ شَهْرزادَ لِمُدْنَفٍ | |
|
| الحُبُّ يَجْلِدُ قَلْبَه مُسْتَعْمِرا |
|
يمضي معي مُوسى لنرسُمَ ضِحكةً | |
|
| في مَجْمعِ البحْرينِ صُمْتُ لأُفْطِرَا |
|
أبدو بنافذةِ الزمان كأنني | |
|
| شَبَحٌ خُرافِيٌّ يُدَشِّنُ مُنْكَرا |
|
الشِّعْرُ خارِطةُ الهوى لي مَوطِنٌ | |
|
| ما بعتُ جوهَرَه الثّمين فيُشْتَرى |
|
في قِبلَةِ المعْنى أقَمْتُ فريضةً | |
|
| وقصدتُ منطقَةَ *العَسير* مُكَبِّرا |
|
رقصَتْ على كَتِف الحَنانِ فَراشَةٌ | |
|
| سَكْرى يُعانقها الغَرام لِتَسْكُرا |
|
لي نَمْلَةٌ في القَلْبِ تَبني دولةً | |
|
| ما ضَمَّ دولَتَها التُّرابُ ولا الثَّرى |
|
مُذُ طارَ عُصْفُورُ التلهفِ في دمي | |
|
| أفْنى شراييني وعادَ لِينْقُرا |
|
لولا قراصِنَةٌ تُحَطِّمُ مَركبي | |
|
| ما عابَ خِضْرٌ زَورقي مُسْتَدْبِرا |
|
لولا *سَعيدٌ* مِنْ إدارة مِنْحَةٍ | |
|
| أهدى إليَّ غمامَهُ كيْ يُمْطِرا |
|
لَلَبِثْتُ في الأرضِ اليبابِ مُؤَرِّخا | |
|
| وَجَعَ الحَياةِ ولسْتُ أملِكُ دَفْتَرا |
|
مُضْنًى بِحُبِّك *يا سعيدُ* ومُنْتَشٍ | |
|
| قَمَرُ التَّواضُع مِنْ ضِياءك نُوِّرا |
|
أنا ميْتُ هذا القبْرِ لا،أنا قَبرُ هذا | |
|
| ....المَيْتِ لا،لا مَيْتَ لي لا مَقْبَرا |
|
كابُوسُ فَلْسَفَتي يُخنِّقُ فِكْرتي | |
|
| والعينُ تَلهَثُ في الجُفونِ لكي تَرى |
|
أرجوحةُ الحُلْمِ العَقيم تُقِلُّني | |
|
| فَوق الصبابة كُلما ذُقْتُ الكَرى |
|
لغَةُ الحنان وأبْجَدِيَّةُ حَرْفِها | |
|
| لفظٌ على صفحاتِ وجْهيَ سُطِّرا |
|
صَلُّوا عَلى قَلْبي صَلاةَ جَنازَةٍ | |
|
| فالحُبُّ كَفَّنَهُ وعارضَ وانْبَرى |
|