النفسُ تلهو والفناءُ مصيرُها | |
|
| في ساعةٍ لا يُرتجى تأخيرُها |
|
فإذا أتت بين الورى تجتاحُهم | |
|
| مضتِ العبادُ صغيرُها وكبيرُها |
|
تتفاوتُ الأعمارُ لكن يستوي | |
|
| عند الرحيلِ طويلُها وقصيرُها |
|
ما هذه الدنيا بدارٍ يُبتَغى | |
|
| فيها النعيمُ ولا يتمُ سرورُها |
|
الموت يطوي ما بُنِي فتشابهتْ | |
|
| عند اللبيبِ قصورُها وقبورُها |
|
في ذمةِ الله الكريم لشيخِنا | |
|
| نَفْسٌ بأملاكِ السماءِ سريرُها |
|
قد سارَ سالمُهُ وأبقى بعدَه | |
|
| حُرَقَاً تَأْجَجَ في القلوبِ سعيرُها |
|
في صدرِهِ آيُ الكتابِ وهمةٌ | |
|
| ما بينَ أقرانٍ يَعَزُ نَظِيرُها |
|
|
| قدْ غابَ عن تلك المعاني نورُها |
|
في ساعةِ الطابورِ يَتْلُو مصحفاً | |
|
| فهو المقدمُ ليثُها ودليلُها |
|
أبكيكَ سالمُ فارساً مُتوشِحاً | |
|
| بالاستقامةِ شبلُها وأميرُها |
|
أبكيكَ بالدمعِ الهتونِ معزياً | |
|
| صفاً ومدرسةً طَفِقْتَ تنيرُها |
|
أبكي دمائَك فَجَرَتْ عبراتِنا | |
|
| وأَهَاجَ حباتِ القلوبِ غديرُها |
|
شيخي محمدُ فرطُكُمْ متقدمٌ | |
|
| للحوضِ للجناتِ فهو بشيرُها |
|
يا شيخُ صبراً واللقاءُ برَوضةٍ | |
|
| عندَ الملائكِ لا يزولُ حُبُوْرُها |
|
كَفْكِفْ دموعَ المخلصينَ بِحُبِهِ | |
|
| إن جاءت الذكرى وحلَ عبيرُها |
|
يا ربِ وابعثْ صيباً متتالياً | |
|
| يسقي عظاماٍ لا يُفَكُ أَسيرُها |
|
وارحمه يا رباه لطفُكَ من له | |
|
| في مَهْمَهٍ لَسَعَ الصَبُورَ هجيرُها |
|